من الأخلاق التي ربَّى عليها الإسلام أهلَه أدبُ الاستئذان،

هذا الأدب الذي رفَع الأسرةَ المسلمة إلى قمَّة النَّقاء والطهارة، والعفة والستر النظيف، وجنَّبَها ما يُحرِج أفرادها من مفاجآت كشف المستور، والاطِّلاع غير المشروع.

والاستئذان إمَّا أن يكون من خارج البيت أو من داخله، والذي يكون من خارج البيت إمَّا أن يكون من أهل البيت، أو من الأقارب، أو من الزائرين، فإن كان الداخل من أهل البيت، وجَب عليه إعلام مَن بالبيت بدخوله؛ وذلك بالقِيام بحركة تُشعِر أهله بقدومه، قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: إذا دخَل الرجل بيته، استُحِبَّ له أن يتَنحنَح ثم يسلِّم.

وعلى هذا المنهج ربَّى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أصحابَه وأمَّته، أورد الإمام مالك في "الموطأ" عن الصحابي عطاء بن يسار: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سألَه رجلٌ فقال: يا رسول الله، أَستَأذِن على أمِّي؟ فقال: ((نعم))، قال الرجل: إني معها في البيت، فقال: ((استأذن عليها))، فقال الرجل: إني خادمها، فقال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((استأذن عليها؛ أتحبُّ أن تراها عُريانةً؟!))، قال: لا، قال: ((فاستأذن عليها)).

بن الإسلام (الشيخ جمال)Google إجابات-الأسرة والطفل-العلاقات الإنسانية-الزواج-الإسلام


أكثر...