أخد الكـــــــــــــــــــــــــلمة

إذا أردنا الكتابة عن أهمية التعبير , بالرغم من أننا لسنا خبراء في الميدان إلا أنه لنا رأي في الموضوع , و لرأينا دور لأن لعبة السلطة تمر عبر أخد الكلمة , إذا لم نعبر و لم نحسن التعبير فتأثيرنا في المجموعة يكون منخفضا و لا أهمية له.........
النظام المدرسي تكوينه على شكل هرم , و إدارة المدرسة إطار , يوجد في قاعدة الهرم ( البناء) , ومن خلال الهيكلة الحالية موقعنا داخل المؤسسة غير مريح عندما يتعلق الأمر بتوزيع المهام أو الأدوار داخل هذا الهرم , فالفاعلين التربويين و المتدخلين في الحقل التربوي و جمعيات المجتمع المدني و جمعيات الآباء.... هي محاور التعبير عن هذه الهيكلة , مما يدفعنا إلى طرح التساؤل حول البيروقراطية و مراكز القرار و السلط البعيدة عن التلميذ و حاجياته....
يجب أن تكون الإدارة التربوية حاضرة في الإعلام الاجتماعي و التقليدي , واضحة لدرجة إسماع صوتها , لكن المشكل هو أن جل رؤساء المؤسسات غير معتادين على أخد الكلمة و إبداء الرأي و الدفاع عن مشروع المؤسسة بأهدافه المنبثقة من المنظور المحلي ... و الحال أن ما تعرفه مدارسنا اليوم من تحولات تفرضها التغيرات, التي يعرفها العالم من تقدم تكنولوجي و اقتصادي و سياسي و معلوماتي , تدفع بالإدارة التربوية إلى البحث عن أنجع السبل لإعادة الاعتبار للمؤسسة العمومية و لا أرى أحسن من التركيز على التواصل و التواصل الاستراتيجي الحديث .... لتسهيل العمل المرتكز على التدبير التشاركي و المقاربة بمشروع المؤسسة ..
لن أدعي بأن أخذ الكلمة و التعبير حل لجميع المقترحات من طرف كل متدخل أي بترياق ( علاج لكل ألم),
و لكن الحوار و الرغبة و الإرادة و الضمير الحي , من شأنها تقديم خدمة لتطوير المنظومة التربوية , و لنا أيضا كلمة نأخذها بطريقة منتظمة بمؤسساتنا و في مناسبات أخرى داخل اللجان التقنية أو في تواصلنا مع التلاميذ و الآباء و كل متردد على المؤسسة , نتكلم في ما يهم المؤسسة و أولوياتها كمصلحة التلاميذ و تعلماتهم و نجاحهم و مواظبتهم.. و نأخذ بعين الاعتبار حياتنا العامة و الخاصة ....
أخد الكلمة تثبيت للشخصية المادية و المعنوية و الإدارية و الاطلاع المستجدات التربوية و البيداغوجية ضروري , إذا أردنا تتبع حركات و إبداء الرأي حول الرهانات الكبرى لما هو بيداغوجي و سياسي في المجال التربوي ... يجب مضاعفة مصادر المعرفة و المعلومة TWITER .... و وسائل الإعلام السمعية و البصرية و المواقع الالكترونية المهتمة بالحقل التربوي... فالتواصل أضحى ضرورة ملحة ببلادنا المغرب إذا أردنا النهوض بالمنظومة التربوية فبالرغم من كثرة المواقع والمنتديات إلا أن النقاشات الدائرة والمواضيع المطروحة لا تف بحاجات و انتظارات رجال التعليم .. لإغناء المنظومة بالأفكار و الحوارات الجادة...
نحن ,كما قال مارو Maroy سنة 2008 نعيش في حقبة التحول غير مرتبط ببلد لوحده , و التي يتفرع عنه توافق مؤسساتي يبنى على متطلبات السوق و على نمودج الدولة :
• مزيدا من الاستقلالية للمؤسسات
• البحث عن التوازن بين اللامركزية و اللاتركيز
• ترابط بين ما يعرفه المجتمع من تطور و بين النظام المدرسي.
• ثقة الآباء في المؤسسة العمومية
• تنوع العرض المدرسي
• تنامي آليات مراقبة العمل داخل المؤسسة التعليمية
يمكن أن نؤكد تواجد رهانات قوية كلما وجدت هوامش لأخذ المبادرة , هناك مجال حديث يسمى ب"التنمية الذاتية" و هو عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تمكن الشخص من التخلص ذاتيا من مجموعة من السلوكات السلبية التي تعوق نجاحه و طموحاته و مبادراته لأن أخد الكلمة هي مبادرة تستوجب شخصية فريدة و من نوع خاص , و الشخصية بدورها تكتسب و تنمو و تترعرع بحسب الجو الذي ولدت فيه وكم منا يكبر و قد علقت به و بشخصيته مجموعة من الأدران و العقد و ........ و تصير تلك الأمور كلها جدار برلين تفصل بينه و بين الوصول إلى ما يريد التعبير عنه ..




ادريس مروان
مدير مدرسة سهام 2
نيابة المحمدية / المغرب
[email protected]