خطورة الدعاء على الاخرين بالهلاك قبل الدعاء بالهداية

قال الله عز وجل لموسى عندما ارسله لفرعون
فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه : 44]

اذن الدعوه كانت رحمه لعله يتوب وليس الدعاء على فرعون

قال الله عز وجل في القرآن عن ماقاله موسى عندما دعى ربه انظر للدعاء
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ [يونس : 88]
فقال الله تعالى
قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ [يونس : 89]
ولو تلاحظ ان هذه الايه ذكرت في سورة يونس
وسبب والله اعلم هو ان الله كره دعاء موسى عليه السلام كما كره تعجل يونس عليه السلام عندما ذهب مغاضبا فظن ان نقدر عليه

فلا ينبغي على الانبياء المرسلين رحمتا الدعاء على الاخرين بالعذاب ولو كان الله مقدر لهم الهلاك فالله اعلم بهم لكن كمؤتمن ونبي يؤدي مهمته الرحيمه في الدعوه والنجاه من النار فكيف يدعو عليهم بذالك
حتى رسولنا صلى الله عليه وسلم عوتب من الله عز وجل في الحديث الصحيح
أنَّهُ سمعَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ رفعَ رأسَهُ من صلاةِ الصُّبحِ منَ الرَّكعةِ الآ***ِ قالَ اللَّهمَّ العن فلانًا وفلانًا يدعو على أناسٍ منَ المنافقينَ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ
الراوي:عبدالله بن عمرالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم:1077
خلاصة حكم المحدث:صحيح

فتعلم رسولنا صلى الله عليه وسلم عدم استعجال العذاب والدعاء بالرحمه

لقول الله عز وجل
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107]
الانبياء رسالتهم الرحمه والشفقه والصبر على الشقاء فلا ينبغي عليهم الدعاء على الاخرين
فكانو يؤذونه ويدعو لهم بالهدايه ويقول ربي انهم لا يعلمون
وقال عندما عرض عليه جبريل ان يطبق عليهم الاخشبين قال بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يؤمن بالله واليوم الاخر

طورالسكون1 (طور السكون)العلاقات الإنسانية-الإسلام


أكثر...