أتَيْتَني مُثْقَلا بالكَدْمِ والورمِ فقد ذَبَحْتُكَ بالأشعارِ والكَلِمِ

ها أنت تصرُخُ بعد الذبحِ مضطّربا انّ الصُراخَ بِقَدْرِ الجُرحِ والألمِ

وقد تزولُ جراحُ السيفِ عن بَدَنٍ ولا تزولَ جراحُ النفس من قلمي

لا تعرفُ اللغة الفصحى وتلكنها كأنها أُلْقِيَت في ألسُنِ العجمِ

أتيت تنبحُ كالكلب الذي ضُرِبَ بالنعل والكفّ والكُرباج والقدمِ

يكفيكَ ف*** بأن النعلَ في قدمي قد دقّ رأسك من جودي ومن كرمي

فادخل لجُحرك يا فأر القذارة لن ترضى النسور بأن تدنو عن القِمَمِ

فلن تلاقي من الأشراف مكرُمةً ولن تُعامَلَ بالأخلاق والقِيَمِ

منّي اللئيمُ يُلاقي شرّ ما صنعَ شعرَ الهجاءِ وشتما من سَليطِ فَمي

اما الكريمُ رفيعُ القدرِ والأدب يلقى المديحَ ويلقى أكرَمَ الشِيَمِ

وعن فتاةِ تميمٍ فاسأل القَدَرَ فالدهرُ يُقسِمُ بي لو جادَ بالقَسَمِ

جدّي الفرزدَقُ مِلْكَ الشعرِ أورَثَني حتى استقرّ بوجداني وعرقِ دَمِي

يا دهرُ انّي أرومُ الحربَ مع أُسُدٍ وأنتَ تبعثُ لي خصما من الغنمِ

رغدة التميميالشعر


أكثر...