لا يجب أن يستمر هذا الضباب كثيراً ؛ يجب أن يدرك كل الشعب حقيقة ما يجري ويتخذ مساره بين مناضل للحق ومناضل من أجل الباطل ..

الآن لا أحد يُنكر أن تعامل الإخوان أفضل من تعامل الشرطة بكثير .. قبل الثورة تذكروا هؤلاء الأشخاص الذين عرفتم مؤ***ُ أنهم إخوان ؛ تذكروا كيف كانوا يتعاملون معنا وكيف كانوا حريصين على الدين .. وكيف كان الشرطة تقبل الرشاوي وتتعامل وكأنها الأسياد .. بصفة عامة مع قليل من الاستثناءات : " الإخوان أكثر خلقاً من الشرطة "

الآن كل تلك عمليات القتل التي تحدث منذ ثورة 25 وحتى اليوم ؛ وكل هذا الرقم من الشهداء
يقال أن الإخوان جماعة إرهابية وهي من تقتلتهم .. طبعاُ صعب أن تتخيل شخص تعرفه من الإخوان مع أخلاقه سيؤيد قتل بريء ؛ ولكن لنفترض أن لديهم القتل هو تضحية حتى يصلون لما يصبو إليه .. وأنهم يضحون بالشباب حتى يقلبون الرأي العام لصالحهم ؛ وأن هذا إيمانهم الحيف ..

ويقال أن الشرطة أو الداخلية هي من تقوم بالقتل ثم تشوشر على الحقيقة وتضرب ثم تبكي وتشتكي ؛ فيتحول المقتول لإرهابي وتشوش الحقيقة تشوشاً بشعاً ..

حسناً أليست الداخلية هي من كانت تعتقل وتعذب من قديم الأزل ، ألم يقرأ أحد في عهد مبارك أن السجون المصرية حاصلة على رتبة عالية في التعذيب على مستوى العالم ؟
ألم نقرأ عن التعذيب البشع في مباحث أمن الدولة على عهد عبد الناصر ؟
ألم يعرف شخصاً فقط لانه ملتحي ويواظب على الفجر تم اعتقاله خوفاً من تعاقده مع جماعات إرهابية على عهد مبارك ؟

كل هذا يؤكد لنا أن العنف الذي قد يصل لحد القتل هي طبيعة في الداخلية كمؤسسة .. خصوصاً أن التلفزيون المصري ينعت المقتولين بأنهم إرهابين ولا ينعت القاتل بهذا .. وهذا صميم التلفيق الجاحف الغبي ..

لدينا هذين الاحتمالين وأنا أرجح الثاني ولكن في قلبي شيء من الريبة لم أتكهن له ..

ثم تعالوا معي ؛ ألم نقرأ عن عبقرية المخابرات المصرية وعن قدرتها على رصد المجرمين ، ولم نقرأ عن تلك القضايا التي لم تُشكل على المباحث وتم معرفة الجاني بحرفية و ذكاء ..
لماذا تلك البراعة تقف عندما يُقتل اليوم أحد ؛ ولا نعرف من الجاني الحقيقي .. ويتم اعتقال الكثير بتهم واهية وغير واهية ويضيع الحابل بالنابل .. لماذا تلك البراعة توقفت من أحداث موقفة الجمل وحتى اليوم !

رجاء من يستطيع أن يُشهد الله أن ما يقوله هو الحق وأنه إن كان باطلاً فليغرم بالجحيم ؛ فليتفضل
أريد الحق الأبلج .. الحق الذي لا ريبة فيه ..

آيوية (آية أحمد)مصر


أكثر...