في الحلقة السابقة ..
كنا قد وعدنا في ختام المحاضره السابقه أن نذكر قصة ما اقدم عليه نادر شاه ذلك الرجل الذي استولى على الحكم في ايران واعلن نفسه ملكاً، وبدأ حقبة حكم الاسره الافشاريه التركمانيه وحكم هذه الاسره للعلم لم يدم طويلا لأنه فيما بعد قضى عليها القاجار، حال هذا الملك نادر شاه كان كحال ملك ايران الحالي وحال نظامه كان كحال نظام ايران الحالي، جنوح رهيب نحو التوسع مع عقدة تصاغر ذاتي امام المخالف هذا هو الحال عند النظامين عند الملكين جنوح رهيب نحو التوسع والتمدد مع عقدة تصاغر داخليه ذاتيه امام المخالف.

الانهزاميّة العقائديّة مع المخالفين ..
كان نادر شاه **ائر الشاهات الدمويين، استطاع أن يصل الى السلطه بالنقلاب عسكري ومدّ حكمه الى اجزاء واسعه حتى خارج ايران، استولى على افغانستان ووصل حتى الى الهند، بسط سيطرته على دلهي وبسط سيطرته ايضا على اجزاء واسعه اجزاء من العراق مع أنّ العراق أنا ذاك كان خاضعا للإمبراطوريّه العثمانيه، لكن ايضا بسط سيطرته على اجزاء كبيره منها واستولى على البحرين، واستولى على عمان وهكذا امتد سلطانه الى حدود كانت خياليه انذاك. إلا انه مع كل ماكان يتمكّن به من قوه وبئس في الجانب العسكري كان هذا الملك يعيش عقده الصغر امام المخالفين، تماما كحال النظام ايران الحالي الآن يعيشون عقدة الصغار امام المخالفين، قادة هذا النظام تراهم اشداء في تحقيق اطماعهم التوسعيه بحسب معادلات وقتنا المعاصر، اعني أنّ التوسّع لايشترط أن يكون بالضروره بالطريقه القديمه بالغزوا وضم الاراضي، وانما يتحقق ايضا بتحقيقه الهيمنه الاقليميه. اليوم ايران لها اليد الطولى في العراق مثلا تهيمن على جانب كبير من القرار في العراق وكذلك لايران اليد الطولى في سوريا، في البحرين، في اليمن، في العراق بشكل عام زياده او نقصانا المهم أنّ لها هيمنه لها حضورا فرضته القوه العسكريه والسياسيه والمتزايده والمتصاعده والآخذه بالتصاعد لهذا النظام هذا امر طبيعي. ايران اليوم قوه اقليميه ليس هناك اقوى منها في المنطقه الجيش الايراني يستطيع أن يغلب لوحده جميع جيوش المنطقه بقدراته هذا شيء معلوم ولهذا السبب يحظر الجيش الامريكي في المنطقه لتحقيق هذا التوازن في ميزان القوى، فإذا جنوح رهيب نحو التوسع واصرار على التسلح والمواجهه لكنك تجد مع كل هذه الشدّه في مواجهة نظام ايران للقوه العظمى الامريكيه واستعداده للحروب معها والتصفيات الدمويه على ساحات القتال المشتركه كما في العراق كما في لبنان مثلا، مع كل هذا يظهر هذا النظام انهزاميه غريبه امام المخالفين عجيب الامر لماذا ؟
إما لأنه يعيش عقدة الصغر ذاته التي كان يعيشها نادر شاه او لأنه يتخذ من ابدائه هذا التودد لهم للمخالفين يتخذ من ذلك جسرا نحو تحقيق اطماعه التوسعيّه، كما هو تحليل بعض الباحثين لهذا الامر. بعض الباحثين في التاريخ ارجع ماكان من نادر شاه من تودده للمخالفين وانبطاحه لهم ارجعه الى انه كان يريد من وراء ذلك أن يمد جسرا يحقق اطماعه التوسعيّه، اي يكن الصفات المشتركه بين نظام نادر شاه ونظام خامنئي شاه هي صفات. عديده كلا النظامين بنا قوه عسكريه عظيمه ومد نفوذه الى خارج الحدود التاريخيه لبلاد فارس هذه صفة مشتركه من الصفات المشتركه بين النظامين، ايضا أنّ كلاهما دموي يبطش بالناس ينهب خيراتهم يقمع ثوراتهم الداخليه بكل وحشيه هذه صفه ثانيه من الصفات المشتركه، ايضا بين نظام نادر شاه وخامنئي شاه أنّ كلا النظامي يتودد الى زعماء الفرقه البكريه ويعقد المؤتمرات التقريبيه او بالاحرى التهجينيه حيث يراد تأسيس مذهب هجين جديد هذا المذهب يأخذ شيئا من التشيع وشيئا من التسنن ليكون الناس ضمن هذا الدين المهجّن، من الصفات المشتركه بين النظامين أنّ كلا النظامين ينعم بالعطايا والهبات والمكرمات على مشايخ الفرق البكريه بينما يسفك دماء علماء الشيعه غير المتعاونين معه وينفيهم او يفرض عليهم الإقامه الجبريّه. حاول نادر شاه أن يذيب الفوارق بين الشيعه والبكريه فتصدى له بعض علمائنا الابرار في ايران فقتلهم ثم فرض بالقهر والقوه عقد مؤتمر كبير للوحدة الاسلاميه كما يزعمون، هذا المؤتمر اين عقده ؟ في النجف الاشرف جمع فيه بعض علمائهم مع بعض الخانعين من المحسوبين علينا وانتهى المؤتمر الى اتفاق على تقديم تنازلات متبادله على طريقة الارض مقابل السلام هذه الطريقه التي لاارض ارجعت ولاسلام حقّقت.

بدون اسمالعلاقات الإنسانية-المواقع والبرامج-العالم العربي-الإسلام-الكمبيوتر والإنترنت


أكثر...