تعيد ذكرى هدم أول مسجد في فترة الطوارئ 2011م شريط الذاكرة إلى الوراء، حيث الفترة التي تعطل فيها العقل في البحرين، لتنحو أفعال السلطات إلى الجنون، وبشكل ليس في حسبان أحد، أخذت كرة الجنون تتدحرج وتكبر، حتى وصلت إلى مساجد الله، ودون أي رادع قامت بهدم أكثر من 38 مسجداً من المساجد التاريخية الضاربة في القدم.
في ليلة شتوية من ليالي مارس 2011 الكالح، قامت قوات النظام بحرق “مسجد الكويكبات” لتبدأ بذلك حفلة الزار المسعورة التي لم تبقي ولم تذر. لا يمكن تصوّر ذلك، ولكن “بلداً مسلماً” يقع في عمق الجزيرة العربية ومن أول البلدان التي دخلت في الإسلام طوعاً قد هدم أكثر من 38 مسجداً وأحرق القرآن.
عارٌ ليس بعده عار، ووصمة خزي على جبين السلطة لن تمحوا أبداً أن تشهد البلاد سابقة منذ دخولها في الإسلام بقيام قوات معسكرة في بلد مسلم بهدم المساجد والعبث فيها وحرق القرآن، وقد شكلت تلك الظاهرة استفزازاً لكل العالم في بشاعتها وتجاسرها على الدين والمعتقد، وشملت الحملة الغاشمة التي انطلقت مع فرض ما سمي بحالة السلامة الوطنية ازالة مساجد من جذورها، حيث تقام تلك العمليات في ظلمة الليل بعيداً عن أعين الكاميرات، وهو ما أثبتته اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق التي انتدبتها السلطة في البحرين بأنها قامت بعمليات هدم وصفتها بغير المشروعة، وأنها تتعارض مع القانون والشرع ولا يوجد مبرر للقيام بها، فيما تحدثت منظمات ومنابر دولية عن تلك الجرائم ووصفتها بأنها استهداف طائفي وجريمة تمس المعتقد.
“الكويكبات”.. 25 مارس الأسود
مسجد الكويكبات أحد أقدم المساجد في منطقة الكورة، ويقع على شارع الخدمات .... يتبع

بحراني ثاير (محمد الجمري)الأراضي الفلسطينية-البحرين-العالم العربي-الإسلام-مصر


أكثر...