يقول شيخ الطائفة الطوسي (وأما النص على امامته من القرآن فأقوى ما يدل عليه قوله تعالى إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
وقال الطبرسي وهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة امامة علي بعد النبي بلا فصل
ولقد أجمع علماء الشيعة أن آية الولاية أقوى دليل عندهم وجعلوها في صدارة الاستدلال على امامة علي
فحسب علماؤكم فان أقوى دليل على امامة علي هي آية الولاية
قال جعفر مرتضى العاملي موافقا الشيخ المفيد
(وغني عن البيان : أنه إذا ظهرت التناقضات في النصوص التي تثبت حدثاً مّا ، فإن الريب والشك في صحة تلك النصوص يصبح مبرراً وطبيعياً . بل إنه يفرض نفسه على الباحث ، ويضطره للسعي لتميز الصحيح من المكذوب من تلك النصوص ، هذا إن لم نقل : إن ذلك قد يثير في نفسه الشك في أصل صدور ذلك الحدث)
فعند تناقض الروايات تبطل الواقعة أو الحدث
فسؤالي هو هل كل الروايات التي تتحدث عن تصدق علي بالخاتم خالية من التناقض وبالتالي نحكم على الواقعة بالصحة
أم أنها مملوءة بالتناقضات فنحكم عليها بالبطلان ؟؟
لان الأساس الذي يقوم عليه استدلالكم هو قصة التصدق بالخاتم لان الآية بمعزل عن القصةلا تدل بظاهرها على إمامة علي رضي الله عنه
يقول شيخهم محمد المؤمن القمي : فإرادة معنى التكفّل بأمر مَن يكون الوليّ وليّه من مادّة الولاية ومن لفظة " الوليّ " أمر شائع في هذه المادّة ، إلاّ أنّه ربما يستشكل استظهاره منه في الآية المباركة ولذلك فتكون الروايات نعمت العون في هذه الجهة . كما أنّ دلالة الآية على ولاية الله تعالى والرسول واضحة ، وأمّا إرادة خصوص أميرالمؤمنين وسائر الأئمّة صلوات الله عليهم من قوله تعالى : ( الَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ليست واضحة بنفسها . فلا محالة نحتاج إلى الأخبار لتوضيح كلا الأمرين فنقول : إنّ الأخبار الّتي عثرنا عليها بعضها متكفّل لكلا الأمرين وبعضها لخصوص الأمر الثاني )
كما قال الشيخ علي الميلاني قال الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) . هذه الآية المباركة تسمى في الكتب بآية الولاية ، استدل بها الإمامية على إمامة أمير المؤمنين سلام الله عليه ، وكما ذكرنا من قبل ، لا بد من الرجوع إلى السنة لتعيين من نزلت فيه الآية المباركة ، وبعبارة أخرى لمعرفة شأن نزول الآية)
فبدون رواية التصدق بالخاتم لا يمكن تعيين من نزلت فيه الآية المباركة

مدهبي الاسلام (مصطفى ابن الفاروق)Google إجابات-العلاقات الإنسانية-العالم العربي-الإسلام


أكثر...