بسم الله الرحمن الرحيم
(القول مـني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا وما أعلنوا و فيما ما بلغني عنهم وما لم يبلغني) ..

الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد وآله الطيبين الطاهرين, ولعنة الله على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين.

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ).
أمنّا بالله صدق الله العلي العظيم.

نحن اليوم نجد على خارطة الأمة مجموعة من المناهج الدينية المختلفة وكل منها يدّعي أنه الإسلام الذي نزل على رسول الله صلّى الله عليه وأله. ولا يخفى علينا جميعا أن كل منهج منها يختلف عن الآخر وبين هذه المناهج فروق ليست بالطفيفة، بل إنها عديدة ومتنوعة وليست فروقا بسيطة وإنما هي في صميم وجوهر هذه العقائد أو هذه المناهج الدينية. هنالك إسلام ينظر إلى الإله ( الله) نظرة تختلف عن إسلام أخر، فمثلا يعتقد بعض من يسمّون أنفسم مسلمين( أن الله شكله شكل شاب أمرد)، شاب أمرد يعني لا لحية له، غلام صغير السن جميل وسيم . هذا الشاب هو الله عز وجل والعياذ بالله وفق إسلامهم. هذه هي نظرتهم وهذا هو تصورهم لمعبودهم! هم يعتقدون أن له وجها وعينين وأذنين و يدين وساقا و حقوا (خاصرة) و حتى له أصابع! ويصفون تلك الأصابع. إرجعوا مثلا إلى كتب إبن تيمية لعنة الله عليه ستجدون أنه يصف إلهه بذلك الشكل و يسوق أدلة يستقيها من مصادره الحديثية ليبرهن على أن الإسلام قد جاء من قبل ذلك الإله و يقول أن النبي صلى الله عليه وآله عندما عُرج به إلى السماء رأى ذلك الإله الذي صفاته هي تلك. فكما ترون هذا نموذج لإسلام ينظر إلى إلهه بهذا الشكل ويصوره على ذلك النحو. لكننا من جهة أخرى نجد أنّ لدينا إسلاما آ*** ينزه إلهه عن مثل تلك الّترهات ويقول أن الإله لا يحتويه مكان ولا زمان وليس بجسم ولا يحويه شيء ولا يمكن أن يُشار إليه بجهة. (هذا إسلام أهل البيت عليهم الصلاة والسلام).

إذن هنالك إسلام يُشرك بالله تعالى وهذا بحث مفصّل إن شاء اهلك في المستقبل نتطرّق إليه. أيضا يوجد إسلام يشرك مع الله تعالى تسع صفات يقول أنها أزلية معه وهذا بحث فلسفي ليس هاهنا محله . يوجد إسلام يشرك مع الله تعالى كلامه فيقول أن القرأن ليس مخلوقا فهو مع الله منذ الأزل وهذا شرك. في حين أن الإسلام الآخر وهو إسلام أهل البيت عليهم الصلاة والسلام لا يعتقد بمثل تلك الترهات كلها وينزه الله تعالى عنها.

بدون اسمGoogle إجابات-الأديان والمعتقدات-العالم العربي-الإسلام-الثقافة والأدب


أكثر...