الــــزَّواج و جَــــحِـــيـــــمِ الـــتَّـــنَـــاقُـــــضِ ...........

تم تكليفي في الامامة في مسجد الحسيني الكبير في وسط العاصمة عمان لأكثر من مرة ، لا بل قُمتُ بالامامةِ فيه فــي صلاةِ التراويحِ إيضاً عِدَّة مرات ، ولكن لا أحد يعلم بماذا كُنْتُ اُفَكِّر و انا مُحْرِمٌ في الصلاة آمَّـــــــاً بأكثر من 1000 شخص داخل المسجد و خارجه ، أشتهي أجساداً كجَسَدي [ لوطي ] ، و تم أيضاً تكليفي في الخطابة و الوعظ و الارشاد لخمس سنين بعدة مساجد في المملكة ، و بنفس الوقت كُنْتُ أُطارح فيصل الغرام ، ثُمَّ أخرج من عنده إلى صلاة الجمعة ، كُنْتُ اُمسِكُ القرآن و أبدأ بتلاوته و طَيفُ فيصل يَتَرَاءى لي .
وجدت والدتي لي فتاة جميلة متعلمة ذكية فيها الكمال بعينه ــــ إي نعم ــــ كنت أتذوق جمال المرأة ذات الكمال و البهاء ، ولي ذوق راقي جداً ــــ أزعم ذلك ــــ ، ولكن هل كُنَّ يُــــثِرْنَـــنِــي ***ياً ؟! ، الجوابُ لا قطعاً ، هل أستطيع أن اتغزل بِهنَّ ،، استطيع ذلك ، ولكن إلى متى الكذب و التمثيل ؟! .
جاء فيصل من جامعته و انا على عاتقي همومٍ كجبال الملح لا أدري كيف اُخبره بأنني على وَشْكِ الخِطْبَةِ و الزواج ؟! ، كيف سأقولُ له هذا الخبر ؟! ، خصوصاً و أن زفافي سيكون بعد الخِطْبَة بإسبوع . ذهبتُ إلى بيته ولما قرعت بابه ظهر إللي بوجهه الملائكي و طلعته البهية ، ولكن يبدو ــــ كعادتي ــــ أن الهموم تظهر على وجهي جلياً ، فاختلف وجهه و قال : ما لك ؟ ، قُلتُ له : هل تتمنى لي السعادة ؟ ، قال : قل لي يا خلف ولا تبدأ بمقدماتك الاعتيادية ، قُلْتُ له : قريباً سأخطِبُ فتاة و أتزوج بعد إسبوع ،، فلم يَــْنـبِــس بِـبِـنْـتِ شفة ، و سكت برهة و قال : و هل تُرَاكَ تظن أنني سوف اقف بوجه سعادتك ؟ موفق و مباركٌ لَكَ عُرْسِك. قال لي فيصل انه لن يقف في وجه سعادتي !! ، و سعادتي كلها و رضاي أن أموتَ بين يديه!! .
تمت خِطْبَتي للبنت و بدأنا بالتحضير للعرس ، و من عادة الخطيب أن يجلس مع خطيبته و أن يغازلها و يتحدث معها عن المستقبل لكي تتآلف القلوب مع بعضها
يتبع

رجل مثلي *****Google إجابات-العلاقات الإنسانية-العالم العربي-القصة-الإسلام


أكثر...