، اَمَّا أنا فكان اليوم اللذي اذهب به إليها كأني ذاهبٌ إلى غُرْفَةِ الاعدام ، و إذا ذهبتُ إلى البيت يجب أن ارفع الهاتف و اتحدث معها لساعات ، ومع ذلك كانت البنت تقول لي بإستمرار :" لماذا هذا البرود في كلامك معي ؟! ألا أُعْجِبُك ؟ قلت : لا ، أكيد تعجيبيني ، اقصد نعم تُــعْجِــبِــينَنِي ، فتقول لماذا لا تحدثني كما يتحدث خطيب أُختي معها ؟! إنه يجعلها تذوب في ملابسها !". ، و تزداد المعاناة و الالم ثُمَّ اقول في نفسي : إصبر ، عسى أن تتغير مشاعري تِجَاهها عندما نكون تحت سقفٍ واحد .
جاء يوم الزفاف و طلب إخوتي بأن نُحضِر فرقة موسيقية و زفة عريس فرفضتُ بِشِدَّة ، واقتصر العرس على حفل جَلب العروس من بيتها ، و إقامة حفلة عند النساء حيث أكون انا و العروس ، وإيضاً وليمة طعام الغداء في البيت حيث الضيوف و المدعوين . يعني حفل على الطريقة الاسلامية .
في ديوان الرجال كُنْتُ جالساً فجاء فيصل ليبارك لي عُرسي كما يفعل الباقون ، سلم علي و عانقني ، و يا لذلك العناقُ ماذا فعل بي ! ، ثُمَّ اخرج من جيبه عُلْبة و وضعها في يدي ففتحت العلبة و إذ بها خاتم فضة عليه فَص حجر من العقيق الاحمر فألبسني إياه ثُمَ إقترب مني و همس في اُذُني قائلاً :" يوجد في العلبة شيء مهم لك ، إذا دخلت مع عروسك إفتح العلبة تجد فيها رسالة و معها غرضٌ مُعَيَّن مُهِمٌ لك " ،، ثُمَّ ودَّعني و غادر إلى جامعته و تركني كالمشلول ، و كأني وقعتُ في دوَّامة ماء .
ليلة الدخلة ، و في ليلة الدخلة يكون الزوجين متعطشين لبعضهما البعض ليتذوقا عُسَيْلة كُلٌ منهما الآخر ، إلا أنا ، فقد كُنْتُ كَمَن على وشك أن يموت ، دخلنا إلى شقتنا في غرفة النوم و جلسنا إلى بعض وهي مُطأطأةٌ رأسها حياءً مِنِي و أنا أقول في نفسي لها : " لا تُكَبِدِي نفسك عناء الحياء " ، و مِنَ المفترض أن أقوم أنا بالمبادرة ، فكان كذلك ، و بدأت أُداء دور العريس المتلهف لها و نزع لباسها ثُمَّ لباسي و بدأت أُداعبها و هي مستسلمة لي حتى إذا جلست منها كما يجلس الرجل من المرأة كان حالي كحالها بالضبط ! ، ماذا سافعل ؟ كيف أصنع ؟ ، وهي تنظر إلي منتظرة أن ابدأ ! ،،، ثُمَّ بدأ جو التوتر يُخَيم ، و بدا علي الارتباك و الخوف و الاحراج ثُمَّ قالت لي : لا باس ، ليس من الضروري أن تكون الليلة بالذات ، ثُمَّ جلستُ على حافة السرير و كُلي حَرَجٌ و خجلٌ ، تمنيت بأن تنشقُ الارض و تبلعني ، إستأذنت الفتاةُ مني للذهاب إلى بيت الخلاء ، وفي ذلك الحين تذكرتُ فيصل و ايامنا مع بعضنا منذُ الطفولة ، و الذكريات بدأت امامي كشاشة عرض ، ثُمَّ تذكرتُ هدية فيصل و تِلك العُلبَة ، فتحت العُلبة وأخرجتُ منها ورقة مطوية على بعضها البعض ، فتحت الورقة و إذ بها اربع حباتٍ زرقاء اللون " فياغرا " ، ومكتوبٌ على الورقة ا : " مبروك يا خلف و تتهنى يا قلبي "...... ثُمَّ ذَهَبْتُ في بكاء كالمجنون ...............

وأثناء ذلك جائت إبنة الناس ولما راتني على هذه الحالة بدات تواسيني و تقول لي : " لماذا هذا البكاء ؟! ، ليس من الضروري ان يحدث كل شيء في نفس اليوم ، فتذهب هذه العادات إلى الجحيم " ..

رجل مثلي *****Google إجابات-العلاقات الإنسانية-تعليقات المستخدمين-العالم العربي-الإسلام


أكثر...