يعمل التنظيم الدولي للإخوان في حوالي ثمانين دولة، ولا يخفى على أحد أن أي دولة في الشرق أو الغرب يمكن أن تسمح لأي تنظيم ذي علاقات دولية مريبة - مثل جماعة الإخوان - أن يعمل على أراضيها الا بالتنسيق مع جهاز مخابراتها، وبما يحقق مصالح هذه الدولة ولا يمس أمنها وأهدافها، ومن ثم يمكننا ادراك حقيقة مهمة مفادها أن التنظيم الدولي للإخوان المتواجدة أفرعه في جميع هذه الدول - خاصة الدول الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا - انما يعمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة مخابرات هذه الدول، وبما يخدم مصالحها ويحقق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وجوهرها بسط الهيمنة السياسية والأمنية والاقتصادية على دول هذه المنطقة، واستنزاف ثرواتها.
وقد أكد بعض قادة التنظيم السري الخاص العلاقة الوثيقة بين التنظيم العالمي لجماعة الإخوان ومخابرات الدول الأجنبية فقد ذكر علي العشماوي آخر قادة هذا التنظيم في كتابه «التاريخ السري لجماعة الإخوان» تعليقاً على تولي يوسف نداً لمنصب المشرف على التنظيم الدولي للإخوان «والمسمى بالمفوض العام للإخوان في العالم»: «لقد أصبح يوسف ندا شخصية عالمية تتعامل بالمليارات، وأصبحت علاقاته وثيقة بالملوك والرؤساء ورجالات الأمم المتحدة وكبار رجال المال في العالم.. ولا يمكن لشخص أن يمر في هذا الطريق إلا بتدعيم مخابرات الدول الكبري ومباركة ودعم بيوت المال العالمية التي يسيطر عليها رأس المال الصهيوني» ص 82، ومن المعروف أن أموال كبار رجال جماعة الإخوان وشركاتهم بل وأيضاً معظم شركات توظيف الأموال الإسلامية التي برزت في الثمانينيات من القرن الماضي - وأبرزها شركات «الريان» و«السعد» و«الشريف» - ونهبت معظم مد***ت المصريين وأورثتهم الفقر والمرض والحسرة، كان يوسف ندا يودعها بنك التقوى في جزر الباهاما، وعندما صادرت الولايات المتحدة الأمريكية الأموال المودعة في هذا البنك إبان ادارة بوش الابن بتهمة استخدام هذا البنك في غسيل الأموال وتمويل عمليات الارهاب، تنصل يوسف ندا من مسئوليته عن ضياع أموال أقطاب الإخوان، ومنهم يوسف القرضاوي الذي أخذ يصرخ في قناة الجزيرة مطالباً الحكومة القطرية بالتدخل لاستعادة أمواله المودعة في هذا البنك.
وقد علق العشماوي على علاقة منصب المرشد العام للإخوان في مصر بهذا المنصب المشبوه، فقال: «كان مصطفى مشهور رئيساً لهذا النظام قبل أن يعين مرشداً، وكان نائبه هو مهدي عاكف.. فالمرشد حين يمر علي التنظيم الدولي الذي يمثل قمة نشاط الجماعة في التجسس فإنه يتابع جميع التنظيمات في العالم، ويتصل بجميع الحركات المناوئة والمتمردة والهاربة من أجل جمع المعلومات والاستفادة من المواقف» «ص 83»

ashrafhakal2 (ashraf hakal)المسيحية-الإسلام-مصر


أكثر...