اعترف بعض أعضاء التنظيم السري الخاص لإخوان بأن اليهود كانوا يقدمون لهم المساعدات سراً، وأن العلاقات السرية لم تنقطع بين اليهود والتنظيم الخاص، ومن هؤلاء على العشماوي آخر قادة هذا التنظيم الذي ذكر في كتابه «التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين» الصادر عام 2006 عن مركز ابن خلدون، حيث ذكر في مذكراته بالكتاب أن تاجراً يهودياً يدعى «فيكتور نجرين» قد قام بمساعدة المجموعة التي ينتمي اليها علي العشماوي ويرأسها «محيي هلال» على انشاء مؤسسة تجارية كبيرة في شارع عباس بالجيزة تتخفى خلفها المجموعة وتستخدم كمشروع تجاري يستخدم من جهة للانفاق على نشاط النظام الخاص، كما يستخدم من جهة أخرى لإضفاء وتخزين السلاح، وهى سياسة كثيراً ما اتبعها الاخوان ماضياً وحاضراً، وقد تم التعاون بين قائد المجموعة والتاجر اليهودي الذي كان يطلع على كل صغيرة وكبيرة، وقام بمعاونة تجار يهود آخرين بتجهيز كل كبيرة وصغيرة» «ص 109»، وعندما اكتشف البوليس حقيقة النشاط، مما ادى الى تعرض قائد المجموعة «محيي هلال» للملاحقة والمطاردة، سارع اليهودي «فيكتور نجرين» بإخفائه في بنسيون بحي الظاهر تملكه امرأة يهودية، وقد ذهب اليه على العشماوي قائد التنظيم وقابله بنفسه في هذا البنسيون «ص 123»، ولم تتوقف هذه العلاقة بين قائد المجموعة وعضو التنظيم حتى غادر اليهودي مصر بعد حرب 1956 متخفياً بمساعدة قائد المجموعة «ص 133».

ashrafhakal2 (ashraf hakal)المسيحية-الإسلام-مصر


أكثر...