تخيل يا استاذ فلسطين انك توفيت ( لا سمح الله ) و ربنا حكم عليك ودخلت الجنة

تخيل

انت الان في الجنة
كل ما تطلبه في الجنة موجود تحت امرك
خمر , مخدرات , العاب , مغامرات , رحلات , تشويق , نساء ( ولا اقصد روسيات اقصد حوريات )
قدرات فائقة , قدرات خارقة , اشهى الطعام , اشهى الحلويات ( ولا اقصد كنافة نابلسية اقصد كنافة مريخية )
كل ما حلمت به , وكل ما ستحلم به , الكل يحبك , لا احد يكرهك , الكل تحت امرك , لا احد يعصيك , كل رغباتك , كل طلباتك , كل طموحاتك , كل امنياتك
........................................... الخ
هل تخيلت هذا جيدا ؟

الان تخيل نفسك تعيش في هذا الرغد لنقول 100 سنة
هل تخيلت هذا جيدا ؟
الان تخيل نفسك تعيش هذه السعادة الغامرة لنقول 500 سنة
هل تخيلت هذا جيدا ؟
الان تخيل نفسك تعيش هذه النشوة لنقول 10 مليون سنة
هل تخيلت هذا جيد ؟
الان يا سيد فلسطين الشهداء تخيل انك تعيش هذه الحياة لمدة ترليون سنة ؟
هل تخيلت هذا جيدا ؟
.
.
لا بصدق هل تخيلت هذا جيدا ؟!


هل تعلم ماذا تخيلت انا يا استاذ فلسطين ؟
تخيلت نفسي فاقدا الرغبة والاحساس بكل شيء
تخيلت نفسي المدللة وهي ترفض ما اتاها من النعيم وتتكبر عليه
تخيلت نفسي لا اطيق لحظة من الحياة السعيدة ولا اطيق الفرح
تخيلت نفسي اكره كل ما يتعلق بالجمال وكل ما يتعلق بالسعادة والمحبة

باختصار تخيلت نفسي ( دلوع ) لا يعجبه العجب ولا الصيام في "رمضان" مو في رجب

فكرت وفكرت هل يوجد حل للخروج من سجن السعادة هذا ؟
ثم خطرت في بالي فكرة .... ما هو نقيض السعادة ؟
التعاسة
واين اجد هذه التعاسة ؟
في جهنم
ولكن هل انتقل الى جهنم واعيش بقية حياتي اعاني من البؤس والشقاء والعذاب !!؟
لا طبعا

اذا لم يبقى سوى حل وحيد .....

فقررت ان افقد ذاكرتي واهبط الى كوكب الارض حيث اعيش تعيسا حزينا
وطلبت من الله ان يختبرني بشتى انواع العذاب ولا يرفع عني لا ظلم ولا ما يحزنون
لمدة لا تتجاوز على الاقل الـ 100 سنة

وخلال فترة اقامتي على الارض اصبحت اقدر قيمة الرغد والهناء
اصبحت اقدر قيمة الجنة التي كنت اعيش فيها
واصبحت اتمنى العودة اليها ولا اتمنى الخروج منها ابدا



برأيك هل هذا السبب وراء ((ليش ربنا ما بنصر المظلوم)) اذا اخذنا في الاعتبار اني انا احد هؤلاء المظلومين ؟؟

وطبعا هذا الكلام في الحقيقة اعقد مما تتصور بس كتبته بلغتك عشان تستوعبو

شيطان اخرس الأسرة والطفل


أكثر...