((مقدمة))
أكتب مقالتي هذه لتوعية القارئ الكريم بأهم الفروق بيننا نحن أهل السنة والجماعة (الفرقة المنصورة الناجية بإذن الله تعالى) وبين فرق الروافض، الذين سعوا جاهدين في محاولة تذويب الفروق بيننا وطمس حقيقتها حتى لا يشعر الإنسان البسيط والعامي بها فيذوب معهم في معتقاداتهم ظانا أنها من الإسلام في شيء ..

وموضوعي هذا سيسلط الضوء - بإذن الله تعالى - على أهم العقائد التي ينادي بها هؤلاء، والتي هي محور دينهم وأساسه، وسأعرضها بطريقة ميسرة ومختصرة حتى يتسنى للقارئ الكريم أن يقارن بينها وبين ما عنده وما عند الفرقة المنصورة الناجية بإذن الله تعالى ..

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل البدء في سرد هذه العقائد الباطلة، لابد أن أعطي نبذة ولو مختصرة على مفهوم الرافضة وأصله،.

من هم الرافضة؟ :

الرافضة كمصطلح ظهر في عهد االخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وذلك حين طلب يوسف بن عمر الثقفي من الحكم بن الصلت وهو في الكوفة أن يقاتل زيداً بن الحسين بن علي رحمه الله تعالى ، ففعل...

ولما خرج جيش زيد بن الحسين بن علي رحمه اله لقتال الثقفي استوقفه بعض جنوده الكوفيين، فسألوه عن رأيه في أبي بكر وعمر،، فقال زيد قولته الشهيرة : إني لا أقول فيهما إلا خيرا وما سمعت أبي يقول فيهما إلا خيرا وإنما خرجت على بني أمية الذين قاتلوا جدي الحسين وأغاروا على المدينة يوم الحرة ثم رموا بيت الله بحجر المنجنيق والنار، ففارقوه عند ذلك حتى قال لهم: رفضتموني! ومن يومئذ سموا رافضة...

منذ ذلك العصر ظهر مصطلح الروافض وأطلق على الكوفيين الذي تعصبوا ضد الخليفتين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما...

من هم الشيعة ؟:

أما الشيعة كمصطلح عام فظهر في أواخر عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين خرج رجل يهودي يدعي ابن سبإ وكان يلقب بابن السوداء، وهو يهودي نزح من اليمن إلى المدينة : أضمر اليهودية وادعى الإسلام، كلن له من حلاوة اللسان وطلاقته ومنطقه أن تبعه أكثر الجهال انذاك.
وكان أول من نادى بالإمامة والوصاية والرجعة وغيرها من العقائد الباطلة..

بعد هذا التعريف البسيط لا بأس أن أعرج على إيضاح بعض الفروقات بين مصطلح الشيعة كمصطلح عام والرافضة كمصطلح خاص :

الشيعة كمصطلح عام هم فرقة من الناس ظهرت - كما أسلفت - بظهور اليهودي ابن سبأ ، الذي كان أول واضع لحجر الأساس للدين الرافضي : ومنه تفرقت فرق كثيرة فاقت المئة فرقة : كلها يكفر الآخر وكلها يطعن في بعضها ويفسقه..

ما هي أهم فرق الروافض ؟:

والروافض بدورهم لم يسلموا من التفسخ والتفرق : فتشعبت هذه الفرقة إلى 15 فرقة - تكفر يعضها البعض أيضا - منها الإمامية : وهذه الفرق هي :
1 - المحمدية 2 - الباقرية 3 - النواسية 4 - الشميطية 5 - العمارية 6 - الاسماعيلية 7 - المباركية 8 - الموسوية 9 - القطعية 10 - الهشامية (المجسمة) 11 - الزرارية (اتباع زرارة بن أعين) 12 - الكاملية 13- اليونسية 14 - الشيطانية (اتباع شيطان الطاق) 15 ثم الامامية الاثني عشرية ...

//

الآن نرجع إلى الفروق العقدية بين هذه الفرق وبين الفرقة المنصورة الناجية بإذن الله تعالى (فرقة أهل السنة والجماعة) :

الفروق العقدية بيننا وبينهم عظيمة وجسيمة جدااا:

1) - اعتقادهم في القرآن الكريم :

مع أن القرآن هو المصدر الأول للتشريع عند المسلمين إلا أننا نفاجأ أن كثيرا من علماء الروافض يصرحون يأنه قد ترعض للتحريف والتبديل ، رغم أن الله تعالى قد وعد بحفظه من التحريف بنفسه ..
والأدلة كثيرة جدا لا يسع المجال لذكرها كلها بل سأقتصر على واحد منها فقط :
أقول: إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعضهم فيه من الحذف والنقصان، فأما القول في التأليف، فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم ... وأما النقصان، فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادعاه، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم فلم أظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده ... وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه ويجوز صحتها من وجه ... ولست أقطع على كون ذلك، بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه وهذا المذهب خلاف ما سمعناه من بني نوبخت رحمهم الله من الزيادة في القرآن والنقصان فيه. وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار.
أوائل المقالات ص 93

حفيدة عمر (حفصه المغربية) حوار الأديان - الأديان والمعتقدات - طرح أسئلة على المشرف


أكثر...