قال الإمام القرطبي في "المفهم" (5/118) بعد أن نسب القول بظاهر هذه الآية للخوارج:

" ومقصود هذا البحث أن هذه الآيات المراد بِهَا أهل الكفر *****اد، وأنَّهَا وإن كانت ألفاظها عامة، فقد خرج منها المسلمون؛ لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك، وقد قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا
دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }. وترك الحكم بذلك ليس بشرك بالاتفاق، فيجوز أن يغفر، والكفر لا يغفر، فلا يكون ترك العمل بالحكم كفرًا. "

__________________________________________

- قال الإمام الجصاص في "أحكام القرآن" (2/534):

" وقد تأولت الخوارج هذه الآية على تكفير من ترك الحكم بما أنزل الله من غير جحود ".

__________________________________________

- قال أبو المظفر السمعاني "في تفسيره" (2/42):

" واعلم أن الخوارج يستدلون بِهَذه الآية، ويقولون: من لَمْ يحكم بما أنزل الله فهو كافر. وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم ".

__________________________________________

- قال أبو حيان في تفسيره :

" واحتجت الخوارج بهذه الآية على أن كل من عصى الله تعالى فهو كافر، وقالوا : هي نص في كل من حكم بغير ما أنزل الله؛ فهو كافر"
( البحر المحيط : (3/493).
__________________________________________

- قال أبو العباس القرطبي :

" قوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) يحتج بظاهره من يكفر بالذنوب، وهم الخوارج !، ولا حجة لهم فيه".
( الجامع لأحكام القرآن : (6/191)

- قال صاحب "تفسير المنار" (6/406):

"أما ظاهر الآية فلم يقل به أحد من أئمة الفقه المشهورين، بل لَمْ يقل به أحد قط".

أبو بكر المسلم (أبو بكر)Google إجابات-الأديان والمعتقدات-العالم العربي-الإسلام-القرآن الكريم


أكثر...