لقد آذت عائشة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قبره صلى الله عليه وآله وسلم حينما أدخلت أكثر من شخص لينام في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويجنب ثم كانت تذهب عائشة وتعلمه أحكام المني.

أنقل لكم أولاً هذه الرواية من مسند أحمد بن حنبل:
25457 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر وبهز قالا ثنا شعبة قال بهز ثنا أشعث بن سليم أنه سمع أباه يحدث وقال محمد بن جعفر عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها وعندها رجل فكأنه غضب فقالت أنه أخي قال انظرن ما إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة.
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل على عائشة فوجد عندها رجلٌ، فلما شاهدت عائشة ملامح الغضب على وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحق له أن يغضب، زعمت عائشة أن هذا الرجل أخوها من الرضاعة؛ حتى تخلص نفسها من التهمة.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما مضمونه تأكدي من ذلك لأن الرضاعة من المجاعة أي ما كانت دون الحولين..
لا يهمنا في الرواية إلا محل الشاهد وهو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضب على عائشة حينما شاهد عندها رجلاً، وهذا يؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكن يثق بعائشة ويدل أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان سيغضب على عائشة إذا علم بأنها أدخلت رجلاً لمنزله.
طيب ..ماذا سيكون حال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو علم أن عائشة الفاسقة بعد رحيله من الدنيا أدخلت ثلاثة من الرجال الكبار وناموا في منزله
وأجنبوا هناك..
بلا شك أن هذا ليس من الصدفة أن هؤلاء الثلاثة رجال ناموا وأجنبوا، ما هو السر في أن هؤلاء الثلاثة أجنبوا؟
الله أعلم..
ربما كانت تروي لهم أحاديث ***ية مثيرة كحديث أن رسول الله كان يمص لسانها وهو صائم وهذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده وصححه حمزة الزين وهذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن عائشة كانت تعاني ن عقدة النقص، فكانت تحاول أن تظهر للناس بأنها جميلة جداً لدرجة أن رسول الله كان يمص لسانها ولا يتحمل فراقها وهو صائم، أو كحديث (إذا التقى الختان بالختان فقد وجب الغسل فعلته أنا ورسول الله ثم اغتسلنا) أخرجه أحمد وصححه حمزة الزين وصححه الألباني في تعليقه على سنن ابن ماجة .. وغيرها من أحاديث عائشة *****ية الخادشة بالحياء.

أنقل لكم الروايات وكلها بسند صحيح:
أخرج أحمد في مسنده:
24983 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان وبهز قالا ثنا شعبة قال الحكم أخبرني عن إبراهيم عن همام بن الحرث انه كان نازلا على عائشة قال بهز : ان رجلا من النخع كان نازلا على عائشة فاحتلم فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه أو يغسل ثوبه قال بهز هكذا قال شعبة فقالت لقد رأيتني وما ازيد على ان افركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين.

هذا الرجل الأول الذي أدخلته الفاسقة عائشة واسمه همام بن الحرث أو الحارث والرجل من الثقات عندهم
هذا الرجل نزل على عائشة في الليل ثم نام وأجنب هناك.

وأخرج مُسلم في صحيحه:
109 - ( 290 ) وحدثنا أحمد بن جواس الحنفي أبو عاصم حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن عبدالله بن شهاب الخولاني قال : كنت نازلا على عائشة فاحتملت في ثوبي فغمستهما في الماء فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها فبعثت إلي عائشة فقالت ما حملك على ما صنعت بثوبيك ؟ قال قلت رأيت ما يري النائم في منامه قالت هل رأيت فيهما شيئا ؟ قلت لا قالت فلو رأيت شيئا غسلته لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم يابسا بظفري .

هذا هو الرجل الثاني وهو عبد الله بن شهاب الخولاني، الذي نام في منزل عائشة وكان نازلاً عليها أيضاً وأجنب هناك.

وأخرج مسلم أيضاً في صحيحه:
105 - ( 288 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة والأسود أن رجلا نزل بعائشة فأصبح يغسل ثوبه فقالت عائشة : إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه فإن لم تر نضحت حوله ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم فركا فيصلي فيه.

وهذا رجل ثالث مجهول الإسم نزل بعائشة ونام في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أجنب وذهبت عائشة لتعلمه حكم المني وتقول له المني طاهر وتكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

سلطان القلوب 12 (الخير لا يفنى)حوار الأديان-العلاقات الإنسانية-طرح أسئلة على المشرف


أكثر...