فى القلب شئ من ألم , شئ من وَجع , لا ليس وجع قط
بل هى غصة تتغلغل بداخل عظامى , تُفتت ما تبقى منى من أمل
تدفن التفائل في قبور العُشاق , ومن ثم يصحوا الحنين من جديد
لكى يزُورني كل ليلة في المساء الكالح ..
حتى يخنُق رقبتى بأسلاك الأفتقاد الكهربائية التى تجعلنى أموت ببطئ شديد
أذهب كل يوم تقريباً إلى منزلك لأجلس علي أعتابه ,
لكى أنتظرك أن تنزل إلى وتُعيد لى النور الذي أخذته في قدَميك وأنت راحل !
ولكى أراك عندما تنزل على السلالم وأنت تتمرجح عليها بطريقة جنونية .
وبرغم طول إنتظارى لك إلا أنك لم تأتى ولم تركُض إلى مُسرعاً مثلما كنت تفعل دائماً
أخبرك بـ شئ ؟!
فى كل مرة أذهب إلي بَيتك يؤكد لى يقيناً ما بأنك ستنزل إلى ..
وأتناسى تماماً أمر وجودك في بلد إخرى , بلد غير البلد التى أتواجد فيها
أتناسى أمر غُربتك و أمر خطيبتك التى تربُط بينك و بينها الأن " دبلة من ذهب "
أخبرك بـ شئ أخر ؟!
تعلم أنى لم أكن أستمع إلى فيروز من قبل , لم أكن أحبها بالمَرة
ولكن الأن أصبحت أنصت إلى أغانيها طوال اليوم ,
أو بالأحرى مُنذ تركتنى وأنا أشعُر بأنها تُخاطبنى بكلماتها ..
ولكنها توجعنى يا حبيبى , منذ متى وأنت تترُكنى أغرق فى ألامى هكذا !
تُرى لم تتذكرنى فى أى شئ حولك ؟ لم ترانى في مُخيلتك مثلما كنت تقول لى !
ولماذا لا تذكُرنى بالخير مثل ما كُنا متفقان ؟ لماذا إنقطعت أخبارك تماماً عنى ؟!
وكأنك وأنت راحل كُنت تنتوى ألا تظهر فى حياتى مرة إخرى بأى شكل من الأشكال ؟!
ألهذه الدرجة إنشغلت عنى ؟ كيف حدث ذلك وأنت ولا مرة جُرأت علي فعل هذا معى ؟!
مازلت أجلس كل ليلة على أريكتى وأراك أمامى على الحائط ,
و أحادثك و تُخاطبنى و أثرثر لك كل ما بداخلى و تشد رأسى وتضعها ما بين صدرك و قلبك
لكى أتنفسك و أتشبع من أنفاسك التى تجعلنى أشعُر أنى علي قيد الحياه من جديد !
وأحياناً إخرى أذهب مُسرعة إلى الشُرفة أتأمل المارة لعَلى أجدك بينهم ,
ولكن لا أجدك , ولا حتى أرى طيفك يمُر أمامى , كأنك مُحيت من على وجه الأرض !
أتعلم أيضاً ماذا أفعل الأن وأنا أكتب لك ؟!
أستمع إلي فيروز و بالأخص إلى أغنية " حبوا بعضُ ً "
أشعر بأنها تشبهنا بعض الشئ , ربما هذا الشعور الذى يراودنى يكون خاطئ !
ولكنى أرانا فيها , أرى ملامحك و أرى كبريائي " الذى إن**ر معك وأصبح هَـشة "
عندما أستمع إلى هذه الأغنية أنتظر اللحظة التى تقول فيها :
" يا حبيبى شو نفع البكى شو إله معنى بعد الحَـكى ,
ما زال قِصص كبيرة و ليالى سَهرُ و غيرة تِخلص بكلمة صغيرة "
ألم تشعُر أنت أيضاً أنها تُشبهنا كثيراً ؟! أم أنك لم تعُد تشعُر بشئ ؟!
أم أن خطيبتك جعلتك تشعُر بأشياء كثيرة ولكن لها هى فقط !
حتى و إن كان الأمر كذلك ,,,
فـ هنيئاً لها على ما **بت و هنيئاً لك على خُسارتى ..

بقلم شــاهندة ولـــيد
لرؤية كل جديد
فيس بوك : https://www.facebook.com/Writer.Shah...leed?ref=br_rs
تويتر :https://twitter.com/shahend72498689
المدونة :http://shahendawaleed.blogspot.com/
يوتيوب :https://www.youtube.com/playlist?lis...HOo6ZWrve6Vms‏

شاهندة وليد (shahenda w)Google إجابات-العلاقات الإنسانية-الحب-الموسيقى-الشعر


أكثر...