يكفر الوهابيون أهل السنة والجماعة لأنهم يعتقدون بإستحباب زيارة قبر الرسول(ص) وقبور الأولياء ولأنهم يؤمنون بشفاعة رسول الله (ص) في البرزخ ولأنهم بنوا القبة الخضراء على قبر الرسول كما قدمنا حيث يقول ابن عبد الوهاب بالنص في كتاب (الجواهر المضيئة) في وصف من يستغيث بنبي من الأنبياء إذا ما وقع في شدة (فيقال لهذا الجاهل كيف تدعو مخلوقا ميتا عاجزا فيقول هذا المشرك : إن الأمر بيد الله لكن هذا العبد الصالح يشفع عند الله وتنفعني شفاعته ---- ويظن إن ذلك يسلمه من الشرك) الجواهر المضيئة – محمد بن عبد الوهاب- ص 10-17)..... بل إن محمد بن عبد الوهاب يكفيه أن لا يعترض المسلم على بناء القبب فوق القبور فيتهمه بالشرك (وان ما عليه أهل القباب هو الشرك)(الجواهر المضيئة – محمد بن عبد الوهاب- ص 10-17) وأراد الوهابيون عند احتلالهم للمدينة بتهديم القبة الخضراء فوق قبر رسول الله. .. لكن عمت بلاد المسلمين التظاهرات والاعتراضات فمنعهم عبد العزيز آل
سعود عن ذلك ولا يكتفي الوهابيون في اتهام أهل السنه والجماعة بالشرك استناداً إلى إيمانهم بالشفاعة فحسب، بل يتهمونهم بالكفر لأنهمينزهون الله ولا يعتقدون بالتجسيم. .. حيث يتهم ابن تيميه أمام الحرمين الجويني وحجة الإسلام الغزالي بالكفر ويقول أنهما ( أشد كفراً من اليهود والنصارى) في كتابه (الموافقة) المطبوع على هامش منهاجه لقولهما بالتنزيه وعدم إيمانهما بالتجسيم (صفات الله عند المسلمين- الشيخ حسين العايش- مؤسسة أم القرى لإحياء التراث ص 62) أما بالنسبة لأصحاب الطرق والمتصوفة من أهل السنه والجماعة فانهم لا يفتئون بكيل التهم والافتراءات عليهم من دون وازعٍ أو دين فعلى سبيل المثال عندما يتطرق ابن تيميه للشيخ ابن عربي صاحب الفتوحات المكية يقول بالنص: ( ولما كانت أحوال هؤلاء شيطانية كانوا مناقضين للرسل صلوات الله عليهم كما يوجد في كلام صاحب الفتوحات المكية والنصوص وأشباه ذلك حيث يمدح الكفار مثل قوم نوح وهود وفرعون وغيرهم وينتقص الأنبياء كنوح وإبراهيم وموسى وهارون. .. ويذم شيوخ المسلمين المحمودين عند المسلمين كالجنيد بن محمد وسهل بن عبد الله التستري...) ( الرد على ابن تيمية من كلام الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي- محمود محمود الغراب- ص 13- السلفية – محمد الكثيري ص 272) وفي حقيقة الأمر فان الشيخ ابن عربي في فتوحاته المكية عندما كان يذكر الجنيد كان يقول: (رحم الله سيد هذه الطائفة أبا القاسم الجنيد ) (الرد على ابن تيمية / المصدر السابق / ص 15- السلفية / المصدر السابق / ص 272) أما عندما يذكر التستري فانه يقول ( عالمنا وإمامنا) ويصفه( بالحبر) (السلفية – محمد الكثيري – ص 273) عند مناقشة أفكاره، أما مدحه لقوم نوح وهود وفرعون وذمه لنوح وإبراهيم وموسى فهو محض افتراء لا يستند على أي دليل أو واقع ولكن هذا هو ديدن ابن تيمية وأتباعه من الوهابيين، فعندما لا يجدون دليلاً مقنعاً
لاتهام أعدائهم بالكفر فليس أسهل من الافتراء عليهم بأمور منكرة ليس لها أي واقع ومن دون أي دليل. .. وفي الواقع فان أكثر من عانى من افتراءات الوهابيين هم الشيعة حيث يتهمونهم بتحريف القرآن وإنكار نبوة الرسول (ص) والزنى بالأمهات وغير ذلك من عشرات الافتراءات التي لا تستند على أي واقع.

لا للوهابيةالحركة الوهابية-حوار الأديان-الأديان والمعتقدات-العالم العربي-الإسلام


أكثر...