فأقول يروى ان احد العباد واسمه برصيصا ظل يتعبد لله سنينا طوال في صومعه بعيدا عن مدينته التي لم يكن يذهب اليها الا عند الضروره القصوى
وكان الناس يقدرونه ويجلونه لعبادته وانقطاعه للتبتل ....
المهم ... كان هناك ثلاثه اخوه وقد كتب عليهم الخروج للجهاد وكان لهم
اخت ...فاحتاروا لمن من يتركونها؟
وقع اختيارهم على الراهب برصيصا... من غيره يمكن ان يؤتمن على اختهم
وهو الزاهد الورع
لم يوافق الراهب في البدايه ... ثم بعد الحاح منهم رضي على ان يبنوا لها
بيتا على مقربه من صومعته فكان له ما أراد وذهب الاخوه للجهاد وتركوا اختهم
في ذلك البيت بجوار العابد
بدا العابد في تقديم الطعام لها وتركه على بابها ثم المغادره
لكن الشيطان لا يترك بابا موصدا على المعاصي الا وسعى إلى طرقه ثم فتحه
وكذا بدا يوسوس للعابد .....هل ستتركها هكذا ربما كانت مريضه لم لاتذهب
وتكلمها وتطمئن عليها ....الم يا تمنك اخوتها عليها ؟ هل تخون الامانه ....؟
وبالفعل جلس الراهب معها وكلمها ونظر اليها ......ومرت الايام والشيطان لم
يزل به
الشيطان : الا تاكل معها هل ستتركها تاكل بمفردها هكذا دائما ؟
وبالفعل ياكل الراهب معها....ومره فمره .... يزيد ولعه بها
حتى اذا ما اختلى بها ذات مره وقع بها
اضاع اعمال سنين طوال في لحظه ضعف
وحملت الفتاه
خاف هو على سمعته ...ذ بحها مع وليدها....ووارى جثتها التراب
حاول اقناع نفسه ان شيئا لم يكن
حاول الرجوع للعباده
ولكنه لم يجد لذه الطاعه كما كان يفعل سابقا ...لقد نغير كل شيء
عاد الاخوه من الغزو ...اين اختنا ياراهب ؟
اختكم مرضت وماتت
صدقوه
وعادوا للمدينه ...فاذا الشيطان ياتيهم في المنام... واحدا واحد
هل صدقتموه ؟ لقد زنا باختكم ...بل وقتلها ...ودفنها بجوار صومعته واذهبوا لتتاكدوا
ياللملعون
يذهب الاخوه ليجدوا ان احلامهم صحيحه وان الجثه مقتوله ومدفونه .....اخذوا الراهب
جروه جرا حتى المدينه ....حكم عليه بالموت ....ياتيه ذلك الملعون ويقول له
اتريد ان تنجوا بحياتك ...الاتريد ان اخلصك ؟
قال الراهب بلى اريد
قال الشيطان اذن اسجد لي
سجد له الراهب
وقيل إنه كان مكبلا فسجد له بعينه ـ أعاذنا الله من الكفر والردة العصيان ـ
قال الشيطان : انا منك بريء
ويعدم الراهب ...عاصيا ....بل كافرا مرتدا
قال تعالى :" كمثل الشيطان اذ قال للا نسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين "
إخوتي أخواتي أظن أن لنا في هذا العابد ـ باعتبار ما كان ـ عبرة
قال تعالى:" لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"
فاعتبروا يا من كرمهم الله بالعقل وانتهوا عن ما نهى الله عنه ولا تدعوا الشيطان يلبس عليكم ـ عافاني الله وإياكم ـ
وقال تعالى:" ياأيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان"
وقد رأينا على سبيل المثال لا الحصر كيف كان عاقبة من تتبع خطوات الشيطان ، هذامع أنه كان عابدا
لذلك فأوصيكم ونفسي أولابتقوى الله تعالى واجتناب خطوات الشيطان
والحل الأمثل في ذلك هو الترك والقطع لأول لحظة
والله الموفق والمعين وهو الهادي إلى سواء السبيل

معتزAbo alesبرصيصا


أكثر...