كشف جون فيلبي في كتابه: (40 عاماً في جزيرة العرب) عن حقيقة موقف قائد الوهابية من القضية الفلسطينية وذلك بقوله: "إن مشكلة فلسطين لم تكن تبدو (لهذا القائد) أنها تستحق تعريض علاقاته الممتازة مع بريطانيا ومع أميركا للخطر"
ويضيف فيلبي: "وكان مستقبل فلسطين كله بالنسبة إلى (قادة الوهابية) كلهم، أمرا من شأن بريطانيا الصديقة العزيزة المنتدبة على فلسطين ولها أن تتصرف كما تشاء وعلى (قائد الوهابية) السمع والطاعة ".
لا غرابة في الأمر:
لقد كان من شروط نشأة الوهابية ألا تتدخل بشكل من الأشكال ضد المصالح البريطانية والأميركية واليهودية في البلاد التي تحتلها بريطانيا ومنها فلسطين، وقد ذكرنا دلائل على ذلك في مقالنا (الوهابية صنيعة اليهود والنصارى).
ولقد بذل القادة الوهابية ما هو أكثر من عدم التدخل؛ فنصحوا للنصارى واليهود حين أشاروا مثلا على بريطانيا أن العرب المتعنتين سيذعنون إذا ما فرضت هي عليهم تقسيم فلسطين.

لا للوهابية الحركة الوهابية - حوار الأديان - الأديان والمعتقدات - فلسطين - الإسلام


أكثر...