قال ابن تيمية-رحمه الله-: وقوله: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} . قال مجاهد وغيره من المفسرين: هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه بين يدي الله؛ فيتركها خوفا من الله. وإذا كان " وجل القلب من ذكره " يتضمن خشيته ومخافته؛ فذلك يدعو صاحبه إلى فعل المأمور وترك المحظور. قال سهل بن عبد الله: ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى، ولا طريق إليه أقرب من الافتقار، وأصل كل خير في الدنيا والآ*** الخوف من الله. ويدل على ذلك قوله تعالى {ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون} . فأخبر أن الهدى والرحمة للذين يرهبون الله. قال مجاهد وإبراهيم: هو الرجل يريد أن يذنب الذنب فيذكر مقام الله فيدع الذنب. رواه ابن أبي الدنيا.

بن الإسلام (الشيخ جمال)Google إجابات-العلاقات الإنسانية-الإسلام-القرآن الكريم-الثقافة والأدب


أكثر...