هاجم الوهابية الطائف ليحرروها – على حدِّ زعمهم - من الشرك (أي الإسلام)!! وكانت تحت حكم الشريف غالب بن مساعد حاكم مكة، وكان بينه وبين الوهابية المواثيق، ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف، إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ؛ فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل؛ حتى أنهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه ، كما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية، واسمه وادي الوج، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء.

ويروي ناصر السعيد وهو من أبناء منطقة (حائل) أن هؤلاء الأعراب بعد أن قتلوا وذبحوا الرجال والنساء والأطفال والصلحاء عمدوا إلى قطع أيدي النساء لانتزاع الحلي منها، ولكن كانوا - من شدَّة ورعهم!!- إذا حضرت الصلاة توضأوا من ذلك الماء الذي تلوّن بدماء المسلمين !

ويذكر الجبرتي في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار) أنهم (حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون، واستولوا عليها عنوة، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال، وهذا رأيهم مع من يحاربهم)

-------------------------------
المصادر
د. محمد عوض الخطيب، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ص 178 و233، ويراجع خليفة فهد، جحيم الحكم السعودي ونيران الوهابية، الصفاء للنشر والتوزيع، لندن، ص 187-188.
ورئيس اتحاد شعب الجزيرة سابقاً، اختطفه الوهابية من بيروت في 17/12/1979، وليس الاختطاف والتعذيب بغريب على الوهابية؛ فقد اختطفوا الشيخ الذهبي ومثلوا به أبشع تمثيل في تعذيبه وقتله (يراجع اختطاف الذهبي في هامش كتاب الصواعق الإلهية ص 24)
إنه فقه الخوارج حذو النعل بالنعل!
محمد أديب غالب، من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي ص 90، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف، ط1.

لا للوهابيةالحركة الوهابية-الأديان والمعتقدات-العالم العربي-الإسلام


أكثر...