في خبرين منفصلين قرئتهما في احد المواقع الموجود رابطهما ادناه، وعند التمعن جيدا في الموقف الذي يدعوا اليهما رجلي الدين وكلاهما يمثلون رئاسة احد اطياف دينيهما، فبالرغم من ان الهدف لكليهما فهو واحد، الاّ ان الاختلاف يعود للاسلوب الموجه للوصول الى ذلك الهدف.
وهذين الخبرين خير مثال على هذا الاختلاف الذي يجعلنا نشك بان يكون الاله الذي يتبعانه للعبادة وكهدف بانه نفس الاله، او ان يكون الها" واحدا" لكليهما ؟

فالخبر الاول يتناول رد فعل قداسة البابا فرنسيس للكنيسة الكاثوليكية في روما والذي مفاده:
قال البابا فرنسيس "لقد أدمعت عيناي عندما رأيت على وسائل الإعلام خبر صلب مسيحيين في بلد غير مسيحي"، في إشارة إلى صلب الدولة
الإسلامية في العراق وبلاد الشام في الأيام الأخيرة لبعض سجنائها في الرقة، المدينة السورية التي تسيطر عليها وكانت الاخبار عن عملية الصلب على يد الجماعات الجهادية قد أكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، المقرب من المعارضة السورية ومقره في لندن، الأمر الذي وفقا للإعلام الفاتيكاني، "أوحى لأسقف روما بتسليط الضوء على الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيين، والحديث عن معجزة الفرح التي ينقلها شهداء المسيحية" حسب قولها وفي عظته خلال قداس الصباح المعتاد بمقر إقامته في الفاتيكان (دوموس سانتا مارتا)، أضاف البابا أن "شهداء اليوم، مثل الرسل سعداء بإعتبارهم مستحقين للإهانة والمعاناة لأجل اسم المسيح"، مبينا أن "فرحهم هو فرح كثير من إخواننا وأخواتنا ممن لمسوا هذا الفرح في التاريخ، وهناك اليوم كثير من هؤلاء" حسب ذكره وخلص البابا الى القول "فكروا فقد بأن مجرد حمل الإنجيل عقابه السجن في بعض البلدان، وارتداء الصليب يؤدي الى دفع غرامة"، لكن "القلب سعيد بكل هذا" على حد تعبيره


أما الخبر الثاني فهو اهتمام مسؤول القاعدة ايمن الظواهري للتركيز في القتال على العراق بعد فشلهم بالقتال في سوريا وكم وكم من الابرياء كانوا ضحاية ارهابهم بقتلهم الذي اصبح علامة شهادة لهم للحصول على الجنة الموعودة، ومفاد ذلك الخبر ما يلي:
رياض (رويترز) - قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إن خوض الدولة الإسلامية في العراق والشام القتال في الحرب الأهلية السورية تسببفي "كارثة سياسية لأهل الشام" وحث الجماعة على العودة للعراق ومضاعفة جهودها فيه. وحاول الظواهري كثيرا إنهاء القتال بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وذكر الظواهري يوم الجمعة في كلمة مصورة ترجمها موقع (سايت) لمراقبة المواقع الإسلامية على الانترنت إنه لو كانت الدولة الإسلامية في العراق والشام امتثلت لقراره بعدم المشاركة في الصراع السوري و"تفرغوا للعراق الذي يحتاج لأضعاف مجهودهم.. فأحسب أنهم كانوا سيجنبون المسلمين ذلك السيل من الدماء" الذي سببه الاقتتال بين الإسلاميين المتشددين. وانضمت الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى الصراع في سوريا العام الماضي وأعلنت من جانب واحد توليها القيادة من جبهة النصرة التي حازت على إعجاب الكثير من مقاتلي المعارضة السورية لبأسها في القتال. وتولى الظواهري زعامة التنظيم المتشدد بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو أيار 2011 واتهم زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي بإثارة فتنة وقال إن الجماعة قدمت الانقسام "على طبق من ذهب" للرئيس السوري بشار الأسد. وقال الظواهري إنه يجب على البغدادي التفرغ للعراق ومضاعفة الجهود فيه لمواجهة حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.

وبالنتيجة فالايمان بالله لأحدهم انتشر بشهادة المحبة والتسامح وبذرف الدموع
والشهادة الاخرى انتشرت بالسيف والارهاب وشريعة الغاب والجزية..
فعجبي، ان كان لكلاهما نفس الاله..!!!

صح الصحيحGoogle إجابات-المسيحية-العلاقات الإنسانية-العالم العربي-الإسلام


أكثر...