بسمـ اللـه الرحمـن الرحيـمـ ..
.
.
- القرآن له أسلوبه المختلف عن كل الأساليب .. و هو حينما يشير إلى مسألة علمية لا يعرضها كما يعرضها اينشتين بالمعادلات و لا كما يعرضها
عالم بيولوجي برواية التفاصيل التشريحييه و إنما يقدمها بالإشارة و الرمز و المجاز و الاستعارة و اللمحة الخاطفة و العبارة التي تومض في العقل كبرق
خاطف إنه يلقي بكلمة قد يفوت فهمها و تفسيرها على معاصريها و لكنه يعلم أن التاريخ و المستقبل سوف يشرح هذه الكلمة و يثبتها تفصيلاً
[ سنريهمـ آياتنـا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ]
و الله يقول عن كلامه :
[ و ما يعلم تأويله إلا الله ]
و يقول عن القرآن :
[ ثم إن علينا بيانه ]
- أي أنه سوف يشرحه و يبينه في مستقبل الأعصر و الدهور ..
فماذا قال عن قصة الخلق ؟
إنه يقول عن البدء الأول [ ثم استوى إلى السماء و هي دخان ]
في البدء كان كل شيء كالدخان جاء منه الكون بنجومه و شموسه :
[ يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل ]
و هي آية ا يمكن تفسيرها إلا ان نتصور أن الارض كروية و الليل و النهار ينزلق الواحد منهما على الآخر بفعل دوران هذه الكره المستمر بل إن استعمال لفظ يكور هو استعمال غريب تماما و يفرض علينا هذا التفسير فرضاً
[ و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ]
و العرجون هو فرع النخله القديــــمـ اليـــــــــــــابس لا خضرة فيه و لا ماء و لا حياة و هو تشبيه حرفي للقمر الذي لا خضرة فيه و لا ماء و لا حياة
[ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون ]
بل إنه يصف الفضاء بأن فيه طرقات و مجاري ..
[ و السماء ذات الحبك ] و الحبك هي المسارات
و يصف الأرض بأنها كالبيضه :
[ و الأرض بعد ذلك دحاها ] و دحاها أي جعلها كالدحيه [ البيضه ]
و هو ما يوافق أحدث الاراء الفلكيه .. عن شكل الارض ..
ريحانہ (عمر بن الخطاب)الحب
أكثر...