أنا شاب وسيم جداً..... ربي خلقني بصورة جميلة جداً....

من شدة جمالي.... أو بالأصح من شدة وسامتي... أصبحت رمزاً يذكر في كل مكان حارتي بل وصل الذكر في كامل مدينتي. كنت على كل لسان سوى ذكراً أم أنثي. كل الشباب يحاولون بكل الوسائل الممكنة التعرف علي والتقرب مني. وأنا..... حذر.. منهم جميعاً.

ولكن

دخلت الجامعة... في مدينة بعيدة عن مدينتي. سكنت في سكنها.. تعرفت على شاب طيب جداً.. أخلاق جداً.. بل أنه رجل جداً.... جداً... كان لي نعم الصديق بل نعم الأخ..

وذات مرة

تعرف هذا الصديق على شخص في سكن الجامعة بطريقة غريبة من هذا الشخص. صديقي بادله الصداقة ولكنني كنت حذراً جداً من هذا الدخيل على صداقتنا. تكلمت مع صديقي بإن البعد عن هذا الشخص أفضل... حاولت مراراً وتكراراً بتحذير صديقي. ولكن إذن من طين والآخرى من عجين. وفي ذات مرة. شاهدت إختلاف صديقي علي.. وأختلفت نظراته تجاهي. حتى وصل إنه حاول الإعتداء علي ....... ويغتصبني.... وكاد نظراً لضعف قوتي مقارنة بالنسبة لقوته. وإذا بالشخص الدخيل هو المنقذ لي من صديقي. أبتعدت عن الصديق العدو. وصاحبت العدو الصديق. وكان معي الصديق الجديد الشخص الدخيل أفضل من صديقي القديم. حتى وثقت فيه.

وفي يوم أربعاء وبعد شهر من البعد عن أهلي نويت الذهاب إليهم ولم تكن معي سيارة وتفضل الصديق الجديد بالعرض علي بإن يوصلني إلى مدينتي لأن مدينته أو قريته بعد مدينتي فوافقت.

وعند مرورنا بوسط المدينة التي ندرس فيها إذا بصديقي يعرض علي أن نقف تحت عمارة يريد من أحد أصحابه في أحد شقق العمارة أمراً. وقال لي.

سوف لا أتأخر عليك. وأجلس في السيارة .. وبعد دقائق إذا بصديقي ومعه..... شاب .. يعرض علي النزول من السيارة والتفضل لأكل الغداء. صديقي قال حاولت مع ذلك الشاب بأننا لا نستطيع ولكن ذلك الشاب أصر وكذلك رفضت أنا... ولكن تحت إصرار ذلك الشاب وإصرار صديقي الغير مباشر وافقت........... وياليتني لم أوافق....

دخلت الشقة تحت فايض كلمات الترحيب والإبتسامة. أكلنا الغداء.. وجاء........ الشاهي.

فشربت الكوب الأول.

ولم أشرب بعده كوباً........ بل شرب الندامة.... شرب الحسرة ... أنقلبت حياتي رأساً على عقب.. صحوت من النوم .... ووجدت نفسي .... عاري الملابس... على سرير أحد الغرف... وجدت نفسي وحيداً... لا الصديق القديم .... ولا الصديق الدخ
+18

قتلتني ......... وسامتي.......... لقد قتلني جمالي...... حيث تم إغتصابي من صديقي الجديد... ومعه صديقه القديم... تم إهانة رجولتي... تم إهانة إنسانيتي...

والمصيبة الكبرى

أن هذين المجرمين لم يقفوا عند إغتصابي فقط...... بل تم تصويري حالتي المهانة حتى يستخدموني مراراً وتكراراً... بل... كان تفكيري ساذجاً عندما فكرت بإن هذا الذي سوف يحصل فقط..

لا ......... وألف .......... لا.... أستمروا على إهانة كرامتي بإستخدامهم لي نظراً لتهديدي بالصور... وفضحي أمام أهلي.... وأمام جامعتي... وأمام حارتي.... بل قالوا بالفم المليان.... إذا............

ماتسمع كلامنا سوف نفضحك.... قلت سمعاً وطاعة... قالوا .... هذة حبة من حبوب الهلوسة... أستخدمها.... قلت سمعاً وطاعة.... قالوا.... روج لنا هذة الكمية من الحبوب... والحشيش.. قلت سمعاً وطاعة... قالوا السلام على الجامعة ... قلت سمعاً وطاعة.. وأنا أتجرع أشد المرارة.....

هكذا .... فعل بي .... جمالي خلقتي.... هكذا فعل بي وصنع رمز وسامتي... هكذا... هم أصحاب السوء وأصدقائه...

هكذا ..... فعلت بي سذاجة تفكيري.. ولكن المهم هكذا .... فعلوا من لا رحمة في قلوبهم بي..


.........................................

لقد حصلت هذة
.... وأنا أذكرها لكم لكي يتعظ الجميع.. ولكي يحذر من حباه الله بوسامة... وتحذر من رزقها الله جمالاً..

فالعلم للجميع أن الأمر هذا ينطبق على الشباب والبنات إذا لم ينتبهوا من أصدقاء السوء ومصاحبتهم...

عقلية بن مهيديالعلاقات الإنسانية


أكثر...