يقول مسافرٌ في الباصِ
لا شىء يعجبني
لا الراديو ولا صُحُفُ الصباح ولا القلاعُ على التلال
أُريد أن أبكي
يقول السائقُ : انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ
وابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً
أنا لاشيءَ يُعْجبُني
دَلَلْتُ اُبني على قبري
فأعْجَبَهُ ونامَ .. ولم يُوَدِّعْني
يقول الجامعيُّ : ولا أَنا
لا شيءَ يعجبني دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة
هل أنا حقاً أَنا ؟
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً
أَنا لاشيءَ يُعْجبُني
أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً يُحاصِرُني
يقولُ السائقُ العصبيُّ : ها نحن اقتربنا
من محطتنا الأخيرة فاستعدوا للنزول
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا
أنا مثلهم لا شيء يعجبني
ولكني تعبتُ من السِّفَرْ !

ريحانہ (عمر بن الخطاب)Google إجابات


أكثر...