ليتها تقرأ~
انني بحثت عنها فلم اجدها .. ارتقيت لها عند انبلاج الصباح فتقوقعت على نفسي ارثي ماضيا لا يعود .. تمنيت لو انني كنت حجرا من حجارة معبدها القديم .. تمنيت لو كنت مرآتها التي تغشاها كل صباح ومساء .. ذات مساء تبتلت عند ناقوس خصلات شعرها فهالني حجم التجاعيد التي حفرها الزمان على اجفانها .. سكبت من عيناي دمعا ونزف من وريدي شرايين حمراء كالشلالات العظيمة .. لو لم اعرف منك سوى اسمك لاكتفيت وربما لانحنيت اقبل الاسماء التي تحمل اسمك.. ماذا جرى لي ايتها الرحالة في دياجير احلامي ؟ وانثنائات اعطافي ؟ من هو المسؤول عن شقائي وبقائي على أرصفة الذكريات ؟ الم تعلمين ان الفراق هو أول محطات الرحيل ؟ ماذا بقي من اشيائي واشلائي غير سبح يبكي اذا تذكر أول لقاء وآخر فراق ؟ هي الحياة هكذا لابد من التنازل لننتصر ! وهكذا هي الأيام تمحو مالا تمحو قطرات الماء التي تقع رويدا رويدا على عتبات الزمن السريع .. كلنا عزائنا أننا غرباء في هذا الوجود المحض فطوبي للغرباء .. الى اللقاء يا صغيرتي الى اللقاء وعلى المحبة نلتقي

أكثر...