عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ:
((كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ, فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا, قَالَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا, وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا, أُولَئِكَ الأكْيَاسُ))

قد يكون مشتركاً في رحلة, فيكتب كل حاجاته, لكيلا ينسى شيئاً, ثم يضع هذه الحاجات في المحفظة، معه بطاقة السفر, والجواز, والمال اللازم, وأرقام الهواتف اللازمة، وبعض الألبسة، والعدة التي يستعملها كل يوم، معه كتاب يقرؤه، آلة حاسبة يحسب عليها، لقد كتب كل الحاجات, عندئذٍ يمضي رحلة موفقةً ناعمةً، والاستعداد من علامات العقلاء، وأخطر حدث عند الناس الموت, أما أن يسكن في بيت فهذا مهم, وكذلك أن يعمر بيتاً، وأن يزوج أولاده، ولكن أخطر حدث على الإطلاق المغادرة -الموت- وما أدخله في حساباته، فلذلك:

الاستعداد للموت بكثرة العمل الصالح

النبي الكريم عندما سئل:

((فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا, وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا, أُولَئِكَ الأكْيَاسُ))

[أخرجه ابن ماجه في سننه]

أولئك الأكياس؛ أن تكثر ذكر الموت, وأن تكثر من الاستعداد له؛ بالتوبة, وبالوصية, وبالعمل الصالح، وبإنفاق المال، وبالدعوة إلى الله، وبالنهي عن المنكر, والأمر بالمعروف، وبخدمة الخلق، وبالإكثار من العبادة، نوافل العبادات طلب العلم، قراءة القرآن.

أعقل الإنسان في مقياس النبي -عليه الصلاة والسلام-: من أكثر ذكر الموت وأكثر الاستعداد له.

عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ, وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا, وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ))

[أخرجه الترمذي في سننه]

H R Rougi (الَلھُمَ رِضَـَاگ

أكثر...