في حرب الخليج بعد غزو العراق للكويت ، وعندما قررت الدول العربيه كلّها بدون خِيارٍ منها الإستعانه بالغرب لإ***ج صدّام من الكويت

بدأ الصحافيّون يتوافدون على بيت الشيخ عبد الرحمن حبنّكه في مكه لإنتزاع فتوى يضمّونها إلى الفتاوى التي حصلوا عليها من رجال الدين ، تُبيح لدولةٍ مسلمةٍ ضعيفهْ الإستعانةَ بدولةٍ غير مسلمةٍ لقتال دولةٍ مسلمةٍ قويةٍ إعتدَتْ على هذه الدولةِ المسلمةِ الضعيفهْ !!!!!! ..

بمعنى أن يأخذوا موافقةَ الشرع على الإستعانه بالأمريكان لإ***ج العراق من الكويت ...

فكان جواب الشيخ عبد الرحمن رحمه الله : وهل عندما كانت الدول العربيه تبني مستقبلها على هذا الضعف ، وعندما انصرفتْ عن الإعداد القوي إلى تبديد المال والطاقات البشريه ، وعاشتْ بعصبيةٍ جاهليّةٍ إقليميّه !! وبقوميّةٍ عربيّةٍ هشّه أضْعَفَتْ بها حالنا وحال الأمه عندما كانت هذه الدول على هذا الحال هل أخذتْ رأي الشرع فيما تفعله ؟!

هل استشرتمونا نحن أهل الدين في بناء دولةٍ قويّه ؟! يا أبنائي إن المشكلةَ مع الغزو العراقي والتحالف الأمريكي لصد هذا الغزو مشكلةٌ سياسيةٌ منفعيّةٌ بحتهْ ولا يهمّكم فيها رأي الدين !!!

وقد جئتم لتُقحموا الدينَ الذي ابعدتموه عن جوهر السياسه عندما اتَّبَعْتمْ أهواءكم بعيداً عن رقابة الشرعْ وتركتم الدين لأمور الصلاةِ والصيام والمواريث !!!!! ، وعندما اضطرتكم الظروف جئتم لتستخدموا لِحانا نحن رجال الدين والتي تمثل الشرع لإنقاذ الموقف .!!!!!.

فقال له أحد الصحفيين : يا شيخنا هذا واجب ديني فيه مصلحة الأمّه فالأمّةُ في خطرْ !!! وأنتم تتأخرون عن أدائه !!! فابتسم الشيخ رحمه الله ...... وسأله عدّة أسئله بعيده عن الموضوع !!! وفهمَ رحمه الله من إجابات هذا الصحفي أنه علماني !!!

فقال له الشيخ : يتضح لي من إجاباتك أنك علماني .... يابني كيف تخالف مبدأك الآن وتعتمد الدين أساساً لموقفك وأنتم أيها العلمانيون أكثر الناس محاربةً للدين وإقصاءً له عن السياسةِ والحياة ؟؟!!!

يابني أنسيتَ أنك تتحدث مع عبد الرحمن حبنّكه ؟! أنسيت أنني أعرف أعداء الإسلام كما عرفوا أنفسهم ، يابني مثل هذا الكلام ينطلي على البسطاء من أهل العمائم ، ويتبناه الدهاة ممن تعمّموا وباعوا واشتروا بالدين ...

يا بُني هذا الدين ليس جُبّةً ترتدونها متى تحتاجونها !!! وتلقونها في محراب المسجد متى انتهت حاجتكم إليها !!!!

ثم نظر الوالد إلي وقال أحضر الضيافه للضيوف ... ثمَّ تشاغلَ عنهم بأوراقٍ بين يديه هي ما كان يكتبه في تدبّرِ القرآن وكتابه ( معارج التفكُّر ودقائق التدبّر ) .......!!!!!!

رحم الله الشيخ عبد الرحمن .. وجزى وُلاتنا بما هم أهلٌ له وأصلح حال الأمّة الإسلاميّه

sayedy (ram hmdlh)الإسلام


أكثر...