أبكى على جروح أمة ..... لاتجد من يداويها
أبكى على أمة أُسودٍ .........تحكمت النعاج فيها
أمة إستأمنت ذئباً .......وصدقت أنه حاميها
أمة تركت قيام ليلاِ.....كان يضئ ظلمة لياليها
أمة نسيت مجداً قديماً.....وما عادت تتذكر ماضيها
أمة بها مخنثاً.......يجرح فى مسلسلاً فيبكيها
وإذا إنتهك فيها عرضاً......لا يبالى أحداً فيها
أمة سالت دمائُها بحوراً....فما عادت دمائُها تعنيها
أمة تخلقت بخلق عدوها .......ونسيت خلق المصطفى نبيها
امة أمنت بربها ........ فكانت بضع تمرات تكفيها
واليوم رغم كثرة نفطها ...... ما عاد شيئاً يغنيها
فقيراً يبيت جائعاً........ويداه مرفوعتان لله تشتكينا
وإذا إمتلأت عينيه بالدمع ......أخذ بعزة نفسه يواريها
وأغنياء يصرخون ألماً ببطونهم......فكثرة الطعام تؤذيها
وعجوزاً تفتش فى القمامة .....عن دجاجة ميتةً كى تُطهِيها
وإمرأة باعت عرضها .......هرباً من فقرِ يكويها
ومريضاً توقفت حياته ......على بضعة جنيهات تُحييها
وطفلة يتيمةً حرمت من أبيها......لم تجد بعده من يواسيها
وطفلاً يبيت مذبوحاً........وآخر يطلب من أبيه قصة يحكيها
أمة خلت مساجدها ......وشبابها مجتمعاً بالألاف أمام لاعبيها
أبكى على بنات أمة .....لبست ثياباً من الحياء يعريها
أبت زى أمنا عائشة........وفرحت بزىً من النار لن يُنجيها
أى عصوراً تلك.....التى نعيش فيها
وأى رجولة تلك......التى جهلنا كل معانيها
وأى تحضراً ومدنية تلك....... التى ندعيها
وأى قسوة ووحشية تلك.....التى بظاهرنا الأنيق نُخفيها
فمتى يا أمة الأخلاق .....تستيقظى وتوقظينا

amr king (A

أكثر...