قال: [ كان الحسن البصري يقول: لا تجالسوا أهل الهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم ].
وقد [ دخل رجلان من أهل الأهواء على محمد بن سيرين ، فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث واحد؟ فقال لا. قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: ولا آية ].
أي: أن ابن سيرين يخاف على أصحابه من أهل البدع، وإلا فكلام أهل البدع مع ابن سيرين ليس بمشكلة، وإنما المشكلة في موقف أصحاب ابن سيرين ، هل سينكرون عليه أم لا؟ وإذا أنكروا فهل هم محقون في هذا الإنكار أم لا؟ قالا: فماذا نصنع معك؟ قال: تقومان عني ويلكم! أي: إما أن تنصرفوا عني وإما تركتكم وانصرفت أنا، فقام الرجلان فخرجا، فقال بعض القوم من أصحاب ابن سيرين: ما كان عليك أن يقرأ عليك آية؟ أي: ما هو الذي يضرك إذا قرأ عليك آية من آيات الله عز وجل؟ قال: إني كرهت أن يقرآ آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي. فتأمل ابن سيرين وخوفه على نفسه وقلبه!
قال: [ عن أبي قلابة البصري قال: لا تجالسوهم ولا تخالطوهم؛ فإني لا آمن عليكم أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم كثيراً مما تعرفون فتهلكوا ].
قال: [ عن أيوب السختياني قال: قال لي أبو قلابة : يا أيوب ، احفظ عني أربع وصايا: لا تقولن في القرآن برأيك، وإياك والقدر، وإذا ذكر أصحاب محمد فأمسك -أي: لا تتكلم في واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالخير، ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك ]. أي: لا تسمع لهم ولا كلمة؛ لأنك لو سمعت هلكت.
قال: [ عن أبي قلابة قال: ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف ].
بدون اسم A (
أكثر...