* هناك مدن تشبهنا، تقول كل شيئا عنا، تشبعنا حياة وصخبا وهبلا، تسرقنا معها ولا نعود إلا محملين بمزيد من النجوم ثم نودعها ولكنها تبقى في القلب "مدنا مشاغبة" لا تنام.. أي المدن التي سافرت إليها ووجدتها تشبهك؟ وماذا عن عسير.. كم مرة سرقتك وحينما أردت أن تودعها قبلتك وقالت لك "بالسلامة"؟

- لم أجد أطيب في قلبي من أبها وجدة أولاً، أبها لأنها المولد والريحانة والجبل والتكوين، لأنها حقل أبي ودلاء أمي وتربتها، رحمها الله، وجدة لأنها الرحابة وسعة القلب والحياة، لأنها المأوى وراحة البال، أما المدن التي سافرت إليها فكثيرة، لكنني أحتفظ بحب بيروت وصنعاء ولندن. أحببت باريس أيضاً، وأكثر منها أحببت مدينة في جنوب فرنسا اسمها لوديف، وأحببت كثيراً مدينة "أيوا" بولاية أيوا في أمريكا، تلك المدينة الهادئة المحاطة بالريف والكتابة والمطر. إن واحداً من أكثر ما في نفسي من الولع هو الولع بالأسفار والمطارات والفنادق، باكتشاف الضواحي، بالمشي دونما توقفٍ أو جهة، من رصيفٍ لرصيف، ومن ناصيةٍ لأخرى.. بخبايا المدن.

.بدون اسم (أتعبهم حضوري)


أكثر...