أن ترى على صفحات الفيسبوك صورة طفل سوري فقد منزله , و عائلته
و لم يتبقـى له ما يأكله سوى قطعة خبز يمسكها بيديه الصغيرتــين التي لا تقوى على الحركة
من شدّة البـَـرد .. و يضعهـا في فمـه و هو ينظـر ببراءة إلى كاميـرا المصوّر
دون آن يفهم ما يجرِي حولَه ... يحاول ان يبتسِم !
و لكن تأبى الدّمعة المحتبِسة في عينيه إلا أن تسقط .. لتفضح ما وصل إليه حالنا اليوم ...
يبدو الموقف مؤلما لمن بقي لديه إنسانية و لكن أن ترى هذه الصورة على صفحات الفيسبوك التي تمتلئ بآلاف المعجبين من عرب و مسلمين
و قد كتب فوقها .. ( إذا كان وضعك أحسن من وضعو ’’اكبس ‏لايك و قول الحمدلله !!!!!!
واللي ما بيكبس لايك ان شالله بصير بابنو مثل هالولد )!!

لقد وصلت بنا الحال أن نرى صور تشرّد أبنائنـا توضع للإعلانات أو للمتاجرة ببعض اللايكات ..
فـ يراها الشخص كـ ما يرى أي صورة معتادة .. يضع اللايك بكل سذاجة ويخيل له أنه بهذا اللايك قد أبرأ ذمته و حمى نفسه و ابنه من هذه الدعوة ..
ثم يذهب ليتابع مسيرة يومه .. متناسيـا قضايا أمته وقد ظن انه بهذا اللايك
عمل ما فرض عليه ( كفّى ووفّى ) ..

متناسيا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
((مَن خذل أخاه في موطنٍ وهو يقدر على نصرته خذله الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ))

ويبقـى #‏السؤال .. متى سنصحــوا ...؟؟

Syrian-Girl (شهـ ـد)Google إجابات-العلاقات الإنسانية-سوريا-العالم العربي-الثقافة والأدب


أكثر...