.
.
- و لأن القرآن الكريم كتاب دين و ليس كتاب فلسفة فإنه يكتفي بالومض و الرمز و الإشارة و اللمحة
فيقرر أولاً أن حرية الإنسان كانت بمشيئة الله و رغبته و مراده و أن ما يجري من حرية الإنسان لا يجري
إكراها للمخالق و لا إكراها للمخلوق بهذا قضت المشيئة .
- و يقول القرآن في وضوح : [ و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنيين ]
لقد رفض الله أن يكره الناس على الإيمان و كان هذا في إمكانه و لكنه أراد للإنسان أن يكون حراً مختاراً

- و لأن فيك ذلك القبس من الله و لأنه كرمك بحرية الإرادة فأنت محاسب على هذه الحرية و هذا منتهى العطاء الإلهي
و منتهى العدل ايضا .. و من هنا يأتي المزج بين الروح و بين الله في آيات عميقة [ الدلالة ] :
[ وما رميت إذ رميت و لكن الله رمى ] .. يأتيك النصر بيدك و بيد الله في ذات الوقت فتكون يدك في لحظة الانتصار
هي يد الله و رميتك هي رميته و مشيئتك هي مشيئته

- و اصبح من السهل علينا ان نفهم آيتين متناقضتين في الظاهر :
[ فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ]
[ و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله ]
ففي الآية الأولى يصف الله ارادة الانسان الحرة و في الآية الثانية يتكلم عن ارادته الإلهيه و هي القدر
و ما بين الاثنين من تناقض هو تناقض في الظاهر فقط فقد فهمنا ان الله لا يريد للإنسان إلا ما يريد الإنسان لنفسه .
[ د . مصطفى محمود ]

هذا ما اعنيه بالدلالات و الرموز ..

ريحانہ (ذائقةُ المّوت)Google إجابات


أكثر...