أصبحنا نعيش في عالمين، عالم الواقع المحيط بنا، وعالم المجتمع الإفتراضي الذي يقوم على تقنيات الاتصال وشبكات التواصل الإجتماعي.

العالم الافتراضي تبلغ الكلمة فيه آفاق بعيدة، ولا يقتصر على الناطقين أو السامعين أو المبصرين أو القادرين على الحركة، بل يشمل فئات أوسع، يضم الصم والمكفوفين والمقعدين عن الحركة والصغار والكبار ذكورا وإناثا، ومن كل المجتمعات والبلدان، ويمكن لأيٍّ كان الولوج له من أي مكان وفي أي وقت.
كلماتك المكتوبة أو المسموعة أو المرئية ستصل حتما لهذا المجتمع الضخم، وستبقى تنتشر ما شاء الله لها أن تبقى، وقد تدوم بعد موتك لسنين طويلة.

إن قلت خيرا فسيبلغهم ، وإن قلت شرًا فسيبلغهم كذلك، اجعل كلمتك التي تنطقها أو تكتبها فيما ينفع ويسر ويعود لك وللجميع بخير.
وكذلك ما تنقله عن الآخرين محسوبًا لك أو عليك.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».
(صحيح البخاري -

أكثر...