- إعجاب أحدهم بمنشوراتك وتعليقه عليها، لا يعني بالضرورة أنّه يخصّك بمنزلة أثيرة في قلبه أو يعشقك ويستهيم بك؛ فالإعجاب بفكرة المنشور شيء، والهيام بصاحبه شيء آخر؛ فهما جهتان منفكّتان!

- وعليه؛ فلا تأخذنّك الغَيْرةُ إذا رأيتَه يُعجب بمنشورات غيرك، فتذهب لتعاتبه: "إنّك تخونني، ولا أريدكَ إلّا لي"!! هذا تفكيرٌ أقل وصْفهِ أنّه طفوليٌّ تملُّكيّ ساذَج.

- كذلك: عدم إعجاب أحدهم ببعض منشوراتك، لا يعني بالضرورة أنه يُبغضك أو يقلّل من شأنك، هذا إن ظهر له منشورُك أصلا في متصفّحه. إنه -بكل اختصار- يراقب المولى في تعليقاته وإعجاباته، وهو مسؤول عن كل إعجاب يضعه بعد تمام الاقتناع به.

- إن كنت ترى أن من الواجب عليه أن ينقر زرّ الإعجاب تقديرا لجهدك في كتابة المنشور؛ فلا تنس أن هناك من يرقب تحرّكاته، ويعتقد أنه يوافقك الرأي إذا رأى إعجابه بمنشورك. وكأنك بهذا وضعت الاثنين في مأزق: أطْر "الأول" على الإعجاب بشيء لا يقتنع به، وخداع "الثاني" بتصوير أن الأول مقتنع بما تقوله والحقيقة ليست كذلك!

- لا اعتدادَ -عند فقيه النفس- بالإعجابات المنثالة، وألفاظ المدح المنمّقة، بل العبرةُ -عنده- بالأحوال والمخابر، لا بالأعداد والمظاهر

- رُبّ مغمور في الفيسبوك، يدكّ بابتهاله أبوابَ السماء

مسلم الحمدلله (محمد عباس الباجلاني)Google إجابات


أكثر...