..

كنتُ أحلم به كل فتّرة و أخرى، في كلّ مرة كان مشتاقاً لي مولعاً بي.
ذات مرّة ركع لي على ركبتيه يستسمحني أن أعفو عنه و أغفر له عن قطيعته.
و فاتت فترة طويلة دون أن يأتي.
أمس جاء، كان لقائنا هذه المرّة رسمياً ليس حميمياً كالعادة، كنّا في الثانوية، كان يجلس بين أصدقائه.
و لمّا فوجئت بوجوده، هرعت إليه، وضعت يدي على ساقه شوقاً و حنين و قلت: اشتقت إليك كثيراً كيف حالك ! هل أبلغوك سلامي !
قال مستنكراً: لقد نسيتني و لم تسأل عنّي.
قلت له: أقسم لك كلّما رأيت أحد أصدقائنا ذكرتك بكل خيّر، و طلبت منه أن يبلغك سلامي. لم يفعلوا !
كان هذه المرّة متعجرفاً مغروراً شعرت بأنه أهانني هذه المرّة بمعاملته الجافة معي، كأنني أخطأت في حقّه دون أن أعلم..
طوال الحلم أبرّر له موقفي، و أحاول إقناعه بأنه بعيداً عن عيني لكنّه بقلبي يعيش، لم و لن أنساه.
هل الأحلام تعبير عن واقع متصل بيني و بينه !
هل ما أحلم به حقيقة روحانية !

..

تهفو إليك (c moi)M

أكثر...