وأردف سماحته تعليقه على رسالة الأخ دسوقي بتوجيه خطابه إلى المؤمنين الذين ينكرون عليه هذا الأسلوب، مؤكدا لهم أنه قد فلسف هذا الأمر في بعض مقالاته السابقة، والتي كان من بينها مقالة بعنوان (لأننا نحبكم نؤلمكم)، مبيّنـًا «حفظه الله» أن أسلوب الصدمة هو أكثر الأساليب اللافتة للانتباه وكإشارة لمثال على صدق ذلك الرسالة الأخيرة التي علّق عليها، وبيّن فيها المرسل الكريم كيفية بداية اكتشافه للأمور.

وشدد سماحته على أن هذا الأسلوب هو أسلوب نبوي اتخذه الأنبياء والأوصياء ولم يأت به من كيسه، وقد اتخذه نبي الله إبراهيم كما اتخذه النبي الأعظم (صلوات الله عليهما وعلى آلهما) فأثار قومهما الهلع من وراء ذلك بدلا من أن يقارعوا الحجة بالحجة لعلمهم المسبق أنهم غير قادرين على القيام بالمحاججة.

وفي رسالة ثانية مهمة عنوانها (دعوة إلى المباهلة) تلا الشيخ رسالة من جهة المأبون محمد عبد الرحمن الكوس وهو إمام لأحد مساجد الوهابية في الكويت، جاء في صدرها آية المباهلة الكريمة وتحديد مكان المباهلة بأن تكون منقولة على الهواء مباشرة عبر الأثير من قناة فضائية معيّنة أو عبر غرفة من غرف البالتوك الصوتية، فأعلن سماحته عن قبوله الدعوة على الفور بكل ثقة، محددًا موضوع المباهلة بأصل الدعوى وهي أن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة في النار، داعيًا الطرف المقابل إلى أن يتفكر في الأمر قبل أن يرمي بنفسه في التهلكة فيلقى بذلك العذاب الإلهي الشديد، منذرًا إياه أنه لن يتوقف عن مطالبته بالمباهلة إلا إذا آمن بالتشيّع.

أما الرسالة الثالثة في هذه الجلسة فقد حملت توقيع مجموعة من المؤمنين من خدمة زوار الحسين بمدينة الناصرية في العراق كتبها عنهم أخ اسمه علي، شكروا فيها العاملين بموقع القطرة وقناة فدك والشيخ المجاهد ياسر الحبيب، وقد شكرهم الشيخ على رسالتهم ووفائهم قبل أن يرد عليهم التحية والسلام.

ثم جاء سماحته على آخر رسالة سمح بها وقت الجلسة، وكانت مرسلة من أخ اسمه حسين، والذي قد ضمّنها بعد سلامه والصلاة على محمد وآل محمد ولعن أعداءهم عتابه على الشيخ الحبيب لمضيّه في النقاش والحوار العلمي مع المخالفين، مختزلا طائفة المخالفين بالوهابية والنواصب، ومعبرا بعفويته عن جهود الشيخ في هدايتهم عبر ثلبه لرموزهم المقدسة بقوله أن سب الشيخ ولعنه لهذه الرموز لن يغيّر من الواقع شيء لأن الطرف المقابل لا يريد الحق، وأضاف في رسالته.. أن أسلوب معممي العالم الأول لا ينفع في هذا الزمن بوجود (الشيطان الأكبر) أمريكا حسب تعبيره ومن خلفها إسرائيل، ولذلك اتخذ مراجع الشيعة أسلوب معممي العالم الثاني حسب تعبير الشيخ، مردفا أن المرجع السيستاني والمرجع (القائد) والمرجع الشيرازي يمنعون سب ولعن رموز المخالفين علنـًا لدفع ضرر مشروع أبي سفيان المستمر بالوهابية الذين كل هدفهم هو القضاء على شيعة أهل البيت عليهم السلام على حد أقواله وتصوراته، خاتما رسالته القصيرة بدعوة الشيخ الحبيب إلى أن يتخذ الحذر وتكون له نظرة بعيدة المدى!

بدون اسمGoogle إجابات-الأديان والمعتقدات-العالم العربي-الإسلام-القنوات الفضائية


أكثر...